لقي 30 شخصا مصرعهم في محاولة باءت بالفشل للهجرة سرا من أحد سواحل مدينة الداخلة بالصحراء المغربية، نحو جزر الكناري المقابلة لجنوب المغرب في الواجهة الأطلسية، وذلك بعد أيام من التيه في البحر وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس". وقال المصدر الإعلامي المُشار إليه، أن منظمة حقوقية تنشط في مجال حقوق المهاجرين السريين، هي التي أكدت وفاة المهاجرين الثلاثين، مشيرة إلى أن البحرية الملكية المغربية، بدورها أعلنت رسميا مصرع المهاجرين بعد العثور على قاربهم وهم على متنه عبارة عن جثث هامدة. وأضاف ذات المصدر، إن القارب الذي كان على متنه الضحايا، أبحر من ساحل الداخلة في اتجاه الكناري، إلا أن حادثا يبدو أن الضحايا تعرضوا له، ويُحتمل بشدة أنهم فقدوا بوصلة المسار الذي يؤدي بهم إلى جزر الكناري، فظلوا في تيه إلى أن وفاتهم المنية جراء الجوع والحرارة وغياب المؤونة. وقالت أوروبا بريس في تقرير لها حول الموضوع، أن هذه المأساة تنضاف إلى مأساة أخرى أكبر وأمر، وقعت في الأيام القليلة الماضية، عندما فارق الحياة 200 مهاجرا سريا أبحروا من السينغال في اتجاه جزر الكناري، فغرق بهم القارب ولقوا حتفهم جميعا. كما أن السلطات الموريتاينة، أعلنت في الأيام الماضية، عن مصرع 40 مهاجرا سريا، حاولوا بدورهم الإبحار من سواحل موريتانيا في اتجاه جزر الكناري، فلقوا حتفهم غرقا جراء غرق قاربهم في محيط البحر الأطلسي. ولم تشر جل المصادر التي تحدث عن غرق قارب أبحر من ساحل الداخلة نحو جزر الكناري، هل هم مغاربة أم ينحدرون من دول جنوب صحراء إفريقيا، إلا أنه يُرجح أن من بين الضحايا مهاجرين مغاربة، حيث ارتفع عدد المغاربة الذي هاجروا سرا من السواحل الجنوبية في اتجاه الكناري في الشهور الأخيرة. وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن رئيس حكومة جزر الكناري، أعلن في تصريح إعلامي في الأسابيع الماضية، أنه يعتزم القيام بزيارة رسمية إلى المملكة المغربية للقاء نظرائه المغاربة، من أجل مناقشة ظاهرة الهجرة السرية وإيجاد حلول لارتفاع منسوبها في الشهور الأخيرة.
