ضربت عاصفة رعدية السبت الماضي مصطاف تاغبلوت بالقصيبة إقليمبني ملال.أدت إلى فيضانات جارفة و أحدثت خسائر مادية بليغة بالنسبة لأصحاب المحلات التجارية المنصوبة على شكل خيام بالإضافة إلى أضرار بيئية و إتلاف المنظر الطبيعي للمصطاف. ولقد خلفت الأضرار تذمرا في نفوس المواطنين الذين حملوا المسؤولية الكبرى فيما لحق من خسائر إلى المجلس البلدي الذي "أنشاء" جسرا عشوائيا رمليا على الوادي من مخلفات الإعداد لتهييء مكان للحفلات من طرف المجلس البلدي للقصيبة، بالرغم من معرفة أن هذه المنطقة مهددة بالفيضانات خاصة خلال هده الفترات التي يعرف فيها المصطاف إكتضاضا بالزوار.وللإشارة وبالرغم من أهمية المصطاف ودوره الاستراتيجي لتنمية السياحة بالمنطقة بل بجهة تدلا /ازيلال، لازال هذا الكنز الطبيعي يعاني من الإهمال من طرف الجهات المسؤولة.كما أن تصميم التهيئة الخاصة به والذي تم عرض مشروعه في إحدى دورات المجلس يبين أنه لن ير النور إلا في غضون سنة 2010 بشرط اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة العديد من المشاكل المرتبطة به كتصفية مشكل العقار والبناء العشوائي داخل مدار المصطاف الذي كان عنوان ودليل سوء التسيير المجالس السابقة وخضوعه لأصحاب النفوذ لإقامة بنايات تشكل عائقا أمام الإسراع بتحقيق التصميم المذكور حسب احد المتتبعين للشان المحلي بالقصيبة.جدير بالذكر أن مصطاف تاغبلوت كان في عقد الستينات والسبعينات جنة فوق الأرض وقبلة سياحية مفضلة لدى العديد من المواطنين والمخيمات الوطنية وحتى الدولية.إلا انه نتيجة الإهمال الرهيب الذي طاله والشعور بالأسى والأسف اتجاه التراجع الخطير الذي شهده قامت جمعية القصيبة للتنمية والمحافظة على البيئة ADPEK بمبادرة تركيز الاهتمام به والجهود من أجل إنقاذ هذا المتنفس الذي يتميز بالعديد من المؤهلات الطبيعة الهائلة.حيث أنجزت ورشا إصلاحيا بمشاركة العديد من الفعاليات والجمعيات المحلية كخطوة لبناءه وإعادة الاعتبار لهذا المرفق السياحي العمومي الهام. ومواصلة لتحقيق أهدافها بالمحافظة على البيئة والإسهام في خلق التنمية تباشر الجمعية إنجاز مشروع إصلاح الأودية الجبلية بالمنطقة لمحاربة الفيضانات وذلك في إطار اتفاقية شراكة مع وزارة إعداد التراب الوطني والبيئة والماء.