أوضحت مصادر من المجلس الجهوي السياحي بمراكش أن الترتيب الجديد "غير الجيد" لمدينة مراكش في المجال السياحي والذي نشره موقع تريب أدفيزور الأمريكي المتخصص في تصنيف المؤسسات السياحية أخيرا لم يرق لعدد من المهنيين، وأثار نقاشا واسعا بينهم وأعاد الحديث عن ملاحظاتهم حول تحسين صورة المدينة بين السياح الزوار. وأضافت المصادر أن الموقع الذي سبق ان نشر تقريرا احتلت فيه مراكش الرتبة 6 من بين المدن العالمية السياحية خلال دراسة سابقة، عاد لينشر دراسة ميدانية أضرت بصورة المدينة الحمراء، مشيرا أن السياح عبر العالم عبروا عن عدم رضاهم حول بعض شروط الراحة التي يجب أن توفرها هذه المدينة السياحية. وأشار مقال انتشر على نطاق واسع بعنوان " مراكش في مرتبة غير مريحة بين مدن الأكثر جدبا للسياح" أن التحقيق الثاني السنوي للموقع المشار إليه كشف عدة نواقص في عدة مجالات تدخل في اختصاصات المجلس البلدي، ومنها على الخصوص النقل العمومي، ونظافة الشوارع، وأيضا خدمات المطاعم. وأكد التقرير أن المدينة الحمراء احتلت الرتبة الأخيرة في مصاف المدن السياحية التي تتوفر على نظام جيد للنقل العمومي وهو الأنسب للسفر العائلي، متخلفة على مدن مثل بروكسيل وبيكين وموسكو وغيرها، وفسر ذلك باحتكار شركة وحيدة على القطاع ومنحها امتيازات يجعلها لا تعير اهتماما على تحسين جودة منتوجها. أما في مجال نظافة الشوارع فقد احتلت المدينة الحمراء المرتبة ما قبل الأخيرة، وهو حسب مراقبين انعكاس طبيعي للمشاكل التي نعاني منها المدينة في مجال التدبير المفوض في هذا القطاع. وأجريت الدراسة بين المسافرين الذين سافروا إلى 37 مدينة تعتبر الأكثر جاذبية سنة 2012، حيث طرح عليهم من مجموعة من الأسئلة، وصنفت المدن على أساس المعدل المتوسط لكل سؤال. يشار أن مدينة مراكش ظهرت العام الماضي، من بين 25 أفضل وجهة سياحية، وخسرت13 درجة مقارنة مع سنة 2012، فيما احتلت الرتبة 6 في بداية العام الجاري قبل أن ينزل ترتيبها حسب التصنيف الجديد.