وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الأربعاء 3 شتنبر، إلى تالين في زيارة تهدف إلى طمأنة دول البلطيق القلقة على أمنها في وقت تواصل روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا معتبرة أنها "مهددة". وحطت الطائرة الرئاسية الأمريكية في المطار الدولي بعاصمة أستونيا، الجمهورية السوفياتية السابقة التي انضمت إلى الحلف الاطلسي عام 2004. وفي ظل التوتر الشديد السائد بين دول الحلف الأطلسي وموسكو وعلى خلفية مخاوف بعض المراقبين من اندلاع نزاع على نطاق واسع في أوروبا، سيوجه الرئيس الأميركي تحذيراً جديداً إلى روسيا قبل المشاركة في نهاية الأسبوع في قمة الحلف في ويلز. واستبقت روسيا هذا التحذير الأمريكي المتوقع والقرارات بشأن الأزمة الأوكرانية التي ستصدر عن قمة الحلف المقرر عقدها بعد يومين في نيوبورت، فحذرت الثلاثاء من أنها سترد على "التهديد" الذي يشكله تعزيز وجود الحلف الأطلسي قرب حدودها، متهمة الغربيين بتصعيد الأزمة الأوكرانية. وأعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ميخائيل بوبوف عن "تعديل" للعقيدة العسكرية الروسية بحلول نهاية العام للأخذ ب"تهديدات" جديدة ظهرت مؤخرا. وأشار بوبوف الى ثورات "الربيع العربي" والنزاع في سوريا والوضع في اوكرانيا، في وقت يتهم الغربيون روسيا منذ أسبوع بنشر قوات في شرق أوكرانيا مهددين بالرد على هذا التدخل بعقوبات جديدة. وقال بوبوف إن "كل الوقائع تشهد على رغبة سلطات الولاياتالمتحدة والحلف الاطلسي في مواصلة سياسة التصعيد مع روسيا". وجاءت تصريحات بوبوف ردًا على "خطة الرد السريع" التي يتوقع ان يقرها الحلف خلال قمته الخميس والجمعة اثر الموقف الروسي في الأزمة الأوكرانية الذي تعتبره الدول الحليفة المحاذية لروسيا (دول البلطيق وبولندا ورومانيا وبلغاريا) بمثابة تهديد مباشر.