حذرت منظمة الأممالمتحدة اليوم الخميس من من كارثة إنسانية وشيكة في العراق نتيجة الصراع المتفاقم ونقص تمويل العمليات الانسانية. وقالت مسؤولة تنسيق العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في العراق ليز جراندي أن عمليات المساعدة الحيوية لدعم ملايين الأشخاص المتضررين من جراء الصراع في العراق يتهددها التوقف مالم يتم توفير التمويل على الفور. وطالبت الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية المشاركة لها مع تفاقم الصراع الجهات المانحة ب"توفيرمبلغ قدره 497 مليون دولار أمريكي لتغطية نفقات تقديم المأوى والطعام والمياه والخدمات الأخرى المنقذة للحياة خلال الستة أشهر القادمة". ويهدف هذا النداء إلى مساعدة أبناء المجتمعات المحلية في جميع أنحاء البلاد ممن نزحوا أو تضرروا من جراء أعمال العنف بين القوات الحكومية ومسلحي التنظيم الذي يطلق عليه "الدولة الإسلامية" (داعش) الارهابي. وقالت جراندي خلال إطلاق النداء في البرلمان الأوروبي في بروكسل اليوم أن "عملية الإغاثة معلقة بخيوط واهية" وأن "الأزمة في العراق هي واحدة من أكثر الأزمات تعقيدا وتفجرا من أي مكان في العالم". وأكدت إلى أن "الشركاء في العمل الإنساني قاموا بكل ما بوسعهم للمساعدة ولكن أكثر من 50 بالمائة من العملية سيتم إيقافها أو تقليصها إن لم تتسلم المنظمة الأموال فورا". وأشارت إلى أن هناك أكثر من 8 ملايين شخص في حاجة إلى مساعدة منقذة للحياة فورا وهو رقم قد يصل إلى 10 ملايين شخص مع نهاية عام 2015 خصوصا وأن أعمال العنف أجبرت قرابة 3 ملايين شخص على ترك منازلهم وتركتهم مشتتين بين ما يزيد على 3000 موقع في أرجاء البلاد.