الفيلم التشادي أبونا يفوز بجائزة العصفور الذهبي في مهرجان الفيلم الفرنكفوني بآسفي فاز الفيلم التشادي أبونا، لمخرجه محمد صالح هارون، بجائزة العصفور الذهبي لمهرجان الفيلم الفرنكفوني، الذي احتضنته مدينة آسفي، وذلك خلال حفل الاختتام المنظم يوم السبت الماضي. ومنحت جائزة أحسن دور رجالي للفنان حسن الفد، عن دوره في شريط رحمة لعمر الشرايبي، فيما منحت جائزة أحسن دور نسائي للممثلة البلجيكية ماري غريمر عن دورها الرئيس في شريط كنت دائما أتمنى أن أكون قديسة. وفاز شريط كيبيكي بجائزة أحسن سيناريو في هذا المهرجان، كما تميز حفل اختتام هذه التظاهرة، الذي نظم على الخصوص بحضور والي جهة دكالة عبدة وجمهور غفير من عشاق السينما، بتسليم جائزة وزارة الاتصال لمدير المهرجان عبد المنعم التونزي. وفضلا عن البلدان المشاركة في البرنامج الرسمي للمهرجان المغرب وتونس ومصر وتشاد وفرنسا وبلجيكا وسويسرا وكندا كيبيك فقد عرف هذا الأخير مشاركة ضيفي شرف هما إسبانيا وبلغاريا. وكرمت الدورة الثانية لمهرجان الفيلم الفرنكفوني أيضا الممثلة المغربية خديجة جمال الكنوني، عن مجموع مسارها الفني، الذي استمر حوالي50 سنة في مجال المسرح والسينما. وبعد عرض شريط قصير أنجز سنة ,1954 أدت فيه خديجة كمال دور البطولة، منحت لها جائزة تسلمتها من رائد السينما المغربية محمد عصفور.
البحرين تطلق نسخة ثانية من ملتقى أصيلة" أعلن محمد جابر الأنصاري، المستشار الثقافي لملك البحرين، يوم الأحد الماضي قرار بلاده إقامة ملتقى خلال الشهر الجاري تحت اسم ملتقى أصيلة البحرين للثقافة والفنون بمشاركة مثقفين وفنانين عرب من20 دولة. ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن الأنصاري قوله إن هدف الملتقى هو إلقاء مزيد من الضوء على تجربة ملتقى أصيلة الذي يقام بالمغرب منذ25 عاما، والتعريف به في منطقة الخليج العربي والوصول به إلى الشرق الآسيوي انطلاقا من المنطقة. ووصف الأنصاري، الذي كان ضيف ملتقى أصيلة أكثر من مرة، تجربة أصيلة المغربية بالظاهرة الاستثنائية في الثقافة العربية، وقال إنه استطاع نقل هذه التجربة إلى أوروبا وإعادة تكرارها في إفريقيا، حيث تأسس المنتدى الثقافي العربي الإفريقي سنة 1981 بغية خلق التقارب بين إفريقيا والعالم العربي. وأكد الأنصاري على أهمية الثقافيفي التأسيس للإصلاح السياسي مع التجربة التي تعيشها البحرين، وعلى حرص بلاده على وضع استراتيجية ثقافية تكون منطلقا رئيسيا لتكوين باقي الاستراتيجيات السياسية والاقتصادية. ويشار إلى أن مهرجان أصيلة الدولي، الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى سنة 1976 بمبادرة من جمعية المحيط الثقافية، ينظم صيف كل سنة بحضور فنانين وأدباء وباحثين وأكاديميين ومثقفين من مختلف بلدان العالم.
لبنان: وفاة التشكيلي شفيق عبود توفي يوم الخميس الماضي الفنان التشكيلي اللبناني شفيق عبود، الذي كان يقيم في باريس منذ عقود عن 78 عاما بعد صراع طويل مع المرض، الذي منعه في السنوات الأخيرة من استخدام يده اليمنى، وبالتالي من ممارسة عمله. ويعتبر الفنان شفيق عبود رائدا من رواد الحركة التشكيلية في لبنان والعالم العربي، وكانت عدد من المتاحف الفرنسية التي تعنى بالفن الحديث قد اشترت لوحات له بغرض العرض. وبموت عبود تكون واحدة من أهم صفحات الفن التشكيلي اللبناني والعربي قد طويت، وتبقى لوحات الفنان الراحل معينا لا ينضب للأجيال الجديدة من التشكيليين، كي يستفيدوا من تجربة لم يبخل عليها صاحبها بالجهد والاطلاع.
ندوة عن أدب عبد الرحمان منيف في بني ملال..المشاركون يبرزون مساهمة الروائي الراحل في تجديد الرواية العربية المعاصرة أجمع المشاركون في ندوة عقدت يوم الجمعة الماضي ببني ملال على أن الكاتب عبد الرحمان منيف يمثل أحد رواد الرواية العربية المعاصرة بامتياز، بالنظر لما أضافه لهذا الجنس الأدبي على مستويات الشكل والمضمون والتخييل والقيم الجمالية. وأكد المشاركون في الندوة التكريمية، التي نظمها فرع اتحاد كتاب المغرب ببني ملال بتعاون مع مندوبية وزارة الثقافة بهذه المدينة حول عبد الرحمان منيف مسار حياة .. تجربة كتابة، على أن منيف، الذي شكل ظاهرة مميزة في تاريخ الرواية العربية، ساهم في اكتمال عناصر هذه الرواية بفضل ما أضاف إليها من خصائص جديدة لم تكن معهودة فيها من قبل. وأوضحوا خلال هذه الندوة المنظمة بمناسبة انعقاد المجلس الإداري لاتحاد كتاب المغرب أن إضافات منيف لتقنيات الكتابة الروائية تتجسد في منحه مفهوما جديدا للبطولة الروائية عبر خلقه للبطل الجماعي بدل البطل الفردي، وإعطائه أبعادا جديدة للأزمنة الروائية، معتمدا في ذلك على تداخل وتشابك الأحداث بدل تسلسلها الزمني، وذلك في انفلات من الرؤية الكلاسيكية للبناء الزمني، كما كان مألوفا في الرواية العربية. وأضافوا أن مساهماته شملت أيضا عنصري الفضاء والشخصيات الروائية مبرزين أن منيف تعامل مع الفضاء في أبعاده السوسيولوجية والسياسية والسيكولوجية باعتباره معطى رمزيا أكثر منه واقعيا، في حين جاءت الشخصيات غير سكونية، أي لا تقتصر على الانخراط في سيرورة تعاقب الأحداث بقدر ما تشارك في صنع تلك الأحداث. وأكد المشاركون في سياق تحليلهم لتجربة عبد الرحمان منيف في مجال النقد الأدبي أنه تناول في كتابه رحلة الضوء ثلاثة مفاهيم أساسية تعد بمثابة تحديات أمام الرواية العربية المعاصرة، وهي مفاهيم... البطولة ولغة الحوار والمدينة كفضاء. أما في ما يخص الإبداع القصصي لدى عبد الرحمان منيف، فأشار المتدخلون إلى أن كتاباته الروائية الغزيرة حجبت هذا الجانب من إبداعاته، ملاحظين أن تيمة السفر تشكل القاسم المشترك في إنتاجه القصصي. وخلصوا إلى أن تيمة الترحال والهجرة في المكان والزمان تمثل خاصية هامة ومدخلا أساسا لفهم إنتاجه الروائي. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة التكريمية، التي التأمت في جلستين، شارك في تنشيطها مجموعة من الأساتذة الجامعيين والباحثين والمشتغلين بالنقد الأدبي من بينهم السادة عبد الحميد عقار وعبد الرحمان بوعلي وعبد الرحيم المودن ومحمد أقوضاض وحسن المودن وعبد الإله مولين وأحمد شراك ومبارك ربيع ونجيب العوفي ومحمد الوالي وأحمد الويزي وياسين بوهوش. يذكر أن عبد الرحمان منيف، الذي وافته المنية مطلع السنة الجارية، ألف العديد من الروايات، منها على الخصوص شرق المتوسط والأشجار واغتيال مرزوق وثلاثية مدن الملح، وعددا من القصص القصيرة كعالمان وعملة مزيفة، فضلا عن كتاب طرحلة الضوء في النقد الأدبي ومجموعة من البورتريهات عن بعض المبدعين، إلى جانب عدد من الكتابات في المجال السياسي.