كشف ممثل اتحاد المساجد المغربية في هولندا إدريس البوجوفى على وجود معلومات لديه تفيد بأن مرتكبي عملية مدريد وأعوانهم قاموا بإلقاء شريط فيديو أمام أحد المساجد، لإثبات وجود صلة بين الإسلام والتفجيرات، موضحا أن ذلك مخالف للحقيقة، لأن مرتكبي هذه الجرائم من أشد أعداء الإسلام. ونبه البوجوفي، حسب ما أوردته الوطن السعودية في عددها لأمس الخميس، على تصاعد المخاوف لدى المسلمين، بسبب تقرير نشره جهاز الاستخبارات الهولندية أخيرا يزعم أن هناك تجنيداً للشباب المسلم للجهاد، وأن عمليات التجنيد تتم بالمساجد. وطالب المتحدث نفسه الاستخبارات وأجهزة الأمن بتوخي الحذر والصدق في مثل هذا التقرير، واتخاذ المبادرة بإخطار الأئمة وإدارات المساجد، حال وجود أي مؤشرات تطرف أو إرهاب، وذلك- تضيف الوطن السعودية- بهدف التحرك لتلافي مثل هذه العمليات، وإتاحة الدور لقيام الأئمة والدعاة بدورهم لإقرار الإسلام الحقيقي، الذي يتسم بالاعتدال والتوازن. ونقلت الوطن السعودية عن البوجوفى تشديده على ضرورة توفير الحماية للمسلمين في هولندا ضد أعمال العنصرية، ذلك أن- يزيد المتحدث ذاته- العداء ضد المسلمين يربك المجتمع الإسلامي. وسجل البوجوفي أن هناك تنظيمات وعناصر ترتكب أعمالا إرهابية وتنسب هذه الأعمال للإسلام والمسلمين في محاولة لتشويهه، مشيرا إلى أن النصوص القرآنية صريحة في رفض كل أنواع الإرهاب والعنف. وتزامنت تصريحات إدريس البوجوفي مع زيارة قامت بها وزيرة الأجانب الهولندية ريتا فيردونك إلى أحد المساجد الكبرى بالعاصمة أمستردام في محاولة لإشراك المسلمين في محاربة الإرهاب والتعاون مع الحكومة الهولندية بهذا الشأن. ريتا فيردونك ألقت خطبة طالبت فيها، حسب الوطن السعودية، بالتركيز على شرح الفروق لشباب المسلمين بين الإسلام الحقيقي والتطرف الذي يقود للإرهاب، والتطرق لموضوعات العنف والجهاد لحماية المسلمين من الوقوع في براثنه. وفي موضوع ذي صلة قررت محكمة دنمركية الثلاثاء الماضي تمديد فترة احتجاز مغربي اعتقل في نهاية مارس المنصرم لمدة أسبوعين في قضية ربطتها وسائل الإعلام المحلية بتفجيرات16 ماي بالدار البيضاء. وأفادت جريدة الزمان الدولية أمس الخميس أن قاضي المحكمة قال للصحفيين بعد جلسة الحكم المغلقة إن الرجل سيحتجز حتى 27 من أبريل الجاري لمنعه من الفرار وتفادي التأثير على التحقيق، رافضا مناقشة الاتهام أو الإدلاء باسم الرجل. وأضاف القاضي، حسب المصدر نفسه، أن كل ما يمكني أن أقوله هو إنه غير متهم بأنشطة إرهابية ارتكبت في الدنمرك. ونقلت الزمان عن وسائل إعلام دنمركية قولها إن الرجل مغربي يبلغ من العمر 38 عاما ذي جنسية سويدية. وذكرت الزمان، وفق مصادر قضائية، أن المغرب يقوم بعملية بحث عن الرجل باستخدام الشرطة الدولية، فيما قال مسؤول في وزارة العدل الدنمركية- تضيف الزمان - إن الوزارة لم تتلق طلبا رسميا من المغرب لتسليمها المتهم. محمد أفزاز