أجمع قادة الفصائل الفلسطينية على عدم اللجوء إلى السلاح لحل المشاكل الفلسطينية الداخلية عقب الأحداث الدامية التي شهدتها شوارع قطاع غزة وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وفي بيان لهم عقب اجتماع عقدوه في دمشق أخيرا، دعا قادة الفصائل كافة القوى إلى تحريم استخدام السلاح في الخلافات الداخلية والإحجام عن كافة أشكال التحريض السياسي والإعلامي بين مختلف القوى، حفاظا على مصالح الشعب الفلسطيني ووحدته. وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أن حركته ترفض أي انجرار إلى حرب داخلية، وتعتبر أن الدم الفلسطيني محرم. ولكن مشعل دافع عن حق حماس في الجمع بين مقاومة الاحتلال الصهيوني، وفي ذات الوقت لعب دور في الحياة السياسية الفلسطينية. وقال رئيس اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) فاروق القدومي إن المجتمعين اتفقوا على أن الحوار هو السبيل الوحيد لتسوية الخلافات. جاء ذلك بعد أن عاد الهدوء إلى شوارع غزة مع حلول أول أيام شهر رمضان الكريم. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية توفيق أبو خوصة إن الأمور هادئة وما يهمنا هو الالتزام بالقانون والنظام العام. وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت في قطاع غزة بين قوى الأمن الفلسطيني وأعضاء من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس سقط خلالها ثلاثة فلسطينيين بينهم ضابط في الشرطة وأصيب أكثر من 50 بجروح. وفي ظل التدهور الأمني الذي شهده القطاع في الأيام الأخيرة، طالب المجلس التشريعي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بتشكيل حكومة قادرة على حفظ الأمن وإنهاء ما أسموه حالة الانفلات الأمني. ورفع المجتمعون مذكرة تطالب بتشكيل الحكومة خلال أسبوعين، كما دعا المجلس بأغلبية 43 عضوا ورفض خمسة أعضاء وامتناع خمسة آخرين عن التصويت إلى فصل وزارة الداخلية والأمن الوطني إلى وزارتين، وإقالة كافة رؤساء الأجهزة الأمنية ونوابهم. غير أن مسؤولا رفيع المستوى في المجلس التشريعي فضل عدم الكشف عن هويته قال إن عباس سيحتفظ على الأرجح بأحمد قريع وسيكلفه تشكيل الحكومة الجديدة.