يختار الناخبون الأمريكيون، يوم الثلاثاء 8 نونبر 2016، الرئيس ال 45 للولايات المتحدة خلفًا للرئيس باراك أوباما، من بين 4 مرشحين؛ الأوفر حظاً بينهما هما، وزير الخارجية السابقة هيلاري كلينتون (ديمقراطية)، والملياردير دونالد ترامب (جمهوري). ويخوض سباق الانتخابات إلى جانب كلينتون وترامب، الحاكم السابق لولاية نيو مكسيكو، رجل الأعمال ومرشح الحزب الليبريتاري (التحرريين)، غاري جونسون، إضافة إلى الطبيبة والناشطة السياسية، المرشحة عن حزب الخضر، جيل ستاين. وعلى منصب نائب الرئيس، الذي يشغله حاليًا جوزيف بايدن، يتنافس الديمقراطي تيم كاين على بطاقة كلينتون الانتخابية، بينما يخوض مايك بنس على بطاقة ترامب. وكانت استطلاعات للرأي، قد أظهرت أن كلينتون (69 عامًا) هي الأوفر حظًا من ترامب (70 عامًا) للفوز بالرئاسة بفارق ضئيل يتراوح بين نقطة و6 نقاط؛ لتصبح (إن تحقق ذلك) أول سيدة تجلس على مقعد الرئاسة في تاريخ الولاياتالمتحدة. لكن الاستطلاعات تظهر أيضًا تقلص الهوة بين كلينتون وترامب، لا سيما مع قرار مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية، الجمهوري الهوى، جيمس كومي، بالتحقيق في مجموعة جديدة من المراسلات الإلكترونية، على خلفية اتهام كلينتون بتداول معلومات سرية، حين كانت وزيرة للخارجية (بين عامي 2009-2013)، عبر بريدها الشخصي، وليس بواسطة البريد الحكومي. وبيّن استطلاع للرأي أجرته صحيفة "واشنطن بوست" وقناة "ايه بي سي" الأمريكيتين، ونشرت الصحيفة نتائجه (الأحد) عبر موقعها الإلكتروني، تأييد 48 في المائة من المستطلع آرائهم لكلينتون مقابل 43 في المائة أيدوا ترامب. وفي السياق ذاته، أعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، الأحد أن تحقيقًا حديثًا في مراسلات هيلاري كلينتون قد توصل إلى نفس النتائج، التي توصل إليها تحقيق سابق الصيف الماضي، بعدم توجيه تهم جنائية إلى كلينتون. ومن الجدير بالذكر أن نحو 200 مليون ناخب أمريكي (يحق لهم التصويت)، سيتوجهون اليوم الثلاثاء، إلى مكاتب الاقتراع لاختيار الرئيس المقبل للولايات المتحدةالأمريكية، بعد حملة انتخابية كبيرة لعدة أشهر قادها المرشحان، الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية هيلاري كلينتون. وإضافة إلى اختيار الرئيس رقم 45 ونائب له، يختار الناخبون الأمريكيون، اليوم، الذي يعرف عادة ب "الثلاثاء الكبير"، أعضاء مجلس النواب، وهم 435 عضوًا، إضافة إلى 34 من أصل 100 عضو في مجلس الشيوخ، انتهت ولايتهم، وهم 24 جمهوريًا و10 ديمقراطيين، فضلًا عن أعضاء عددِ من المجالس المحلية تبعًا للولاية والمقاطعة والمدينة والمنطقة الانتخابية. وكان الرئيس الأمريكي الحالي، باراك أوباما، قد حضّ الأمريكيين على أن ينتخبوا المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون رئيسة لبلادهم، قائلًا في تجمع انتخابي في ولاية ميتشغان (شمال شرقي الولاياتالمتحدة)؛ "أطلب منكم أن تفعلوا من أجل كلينتون ما فعلتم من أجلي". واحتدمت المنافسة خلال الايام الماضية بين المرشحين، إلا أن كلينتون ما تزال المرشحة الأوفر حظاً للفوز ب 270 من أصل 538 صوتًا من أصوات المندوبين المطلوبة للفوز بالرئاسة.
