اختتام الأيام الثقافية المغربية بقطر

اختتمت ليلة الاثنين 5 دجنبر أنشطة الأيام الثقافية المغربية بالعاصمة القطرية الدوحة والتي انطلقت يوم الأربعاء من الشهر المنصرم بحضور وزير الثقافية المغربي محمد الأشعري والسفير المغربي بقطر والأمين العام للمجلس الوطني القطري للثقافة والفنون والتراث عبد الرحيم كافود وعدد من الشخصيات الدبلوماسية إضافة إلى جمهور من المغاربة المقيمين بقطر.
وكان عبد الرحيم كافود قد ألقى كلمة في افتتاح الأيام الثقافية رحب فيها بالوفد المغربي الزائر والحضور، ثم قال إننا في العالم العربي لا نزال نعاني من التفكك والتباعد في كل مناحي الحياة، موضحا أنه إذا كان دور الثقافة هو تأكيد قيم منها التعاون والتكافل فأين هي ثقافتنا العربية من ذلك؟
وأضاف أن هدف هذه الأيام واللقاءات هو تأكيد قيم التعاون والتنوع التي تخدم مستقبل بلديْنا السياسي، وأشار إلى أن التفاعل العربي العربي مهم لمواجهة الثقافة العالمية الجديدة المتمثلة في العولمة التي لديها من الإمكانيات المادية والمعنوية ما لا تستطيع دولة بمفردها مواجهتها. ودعا إلى الاستزادة من مثل هذه اللقاءات وتشجيع الشباب على التعارف في ما بينهم.
من جهته قال محمد الأشعري إن الأيام الثقافية بدولة قطر ما هي إلا صلة رحم لبلد شقيق ولتعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين المغرب وقطر، وأشار إلى أن هذه الأيام الثقافية ترمي لإغراء القطريين للتعرف على المنتوج المغربي المتنوع.
وذكر بالزيارة التي قام بها أمير دولة قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني للمغرب حيث دشن في طنجة مشروعا سياحيا بمبلغ 200 مليون دولار، ومشيرا إلى تطلع الرباط إلى توسيع هذا التواصل إلى كل المجالات في المستقبل. وقال الوزير المغربي إن الرهان الأكبر في المستقبل يوجد في المجال الثقافي حيث بؤر التوتر والتعاون وأننا لابد أن نخرج من النظرة الضيقة للثقافة، مشيرا إلى أن الصناعات الثقافية الكبيرة تعرف تطورا كبيرا. وأكد أن العولمة التي تطمح إلى محو خصوصيات المجتمعات يمكن مواجهتها بالثقافة وروافدها، وأنه إذا لم نسارع إلى ملء الفراغ فسيملؤه الآخر.
وقال إننا نعول من خلال هذه الأيام الثقافية على الترويج للثقافة والكتاب المغربيين فمن العيب عدم وصول الإنتاج المغربي إلى كل العرب في زمن الإنترنت، موضحا أننا ركزنا على الترويج للإبداع الحديث إذ لا يمكن بناء حداثة وديمقراطية بدون إبداع حديث.
وأقيمت على هامش فعاليات الأيام الثقافية في قطر أمسيتان غنائيتان أحيتهما فرقة ابن نافع للطرب الأندلسي برئاسة الفنان نصر الدين شعبان، معرض للفنون التشكيلية يضم لوحات فنية لكل من أمينة بنبوشتى، فريد بلكاهية، فاطمة حسن الفروج، حسان بورقية، حسن شاكر، خليل غريب، مليكة أكرناي، محمد بناني ومحمد نبيلي وغيا العلوي.
كما عرض حوالي 800 عنوان من الكتب المغربية المتنوعة منها إصدارات لوزارة الثقافة بين سنتي 1998 و.2005 واشتملت الأيام المغربية أيضا على أمسيتين شعريتين أحياهماعبد الرحمن بوعلي والشاعرة إكرام عبدي ، إضافة إلى عرض مسرحية شتاء ريتا الطويلمن إخراج عبد المجيد درويش، وعرض أفلام ألف شهر لفوزي بنسعيدي وكيد النسا لفريدة بليزيد وفوق الدارالبيضاء لا تحلق الملائكة لمحمدالعسلي.