في رسالة استغاثة مؤثرة طالبت فتاتان مصريتان اعتنقتا الإسلام بعدم إكراههما على الرجوع مجددا إلى النصرانية من خلال تسليمهما إلى الكنيسة. وحذرت الفتاتان من أن يكون مصيرهما مثل وفاء قسطنطين التي أثار دخولها في الإسلام ثائرة الأقباط في أرض الكنانة. وقالت إحداهما و هي تجهش بالبكاء : يا شعب مصر ويا سيادة الرئيس ، أستحلفكم بالله أن تعينوننا .. لا تتجاهلوننا كما تجاهلتم وفاء قسطنطين ، أقول لكم إني أسلمت ... نطقت بالشهادتين، لقد أسلمت ...فهل تسلمونني للكنيسة، يا سيدي الرئيس ... يا أبي ... هل تنصرني .. سوف أحاسبكم أمام الله في يوم لا ينفع مال ولا بنون. وفي السياق نفسه، نفت الفتاتان ما قالته والدتهما في برنامج (الحقيقة) الذي أذاعته قناة دريم الفضائية مؤخرا عن خطفهما وإكراههما على التحول إلى الإسلام. وأكدتا في سي. دي تم توزيعه باليد ونشر على الأنترنت أنهما أسلمتا وتزوجتا من شابين مسلمين بعقود شرعية وأنجبتا منهما، وطالبتا بحمايتهما من احتمال تعرضهما، لأي اعتداء مع إبداء الاستعداد لأي مناظرة تلفزيونية مع المشككين في إسلامهما. ووجهت الفتاتان رسالة إلى الرئيس حسني مبارك أكدتا خلالها أنهما ليستا مخطوفتين أو أجبرتا على الإسلام الذي يحبانه، أو تزوجتا وأنجبتا من زنى أو سفاح كما يقال، ولكن بعقد زواج رسمي، وقالتا إن هذا ثابت في محاضر شرطة مركز (بلقاس) محافظة الدقهلية شمال مصر، وأن هذه ليست المرة الأولى التي نغادر فيها بيتنا إلى الإسلام . وأشارت الفتاتان - ماريان وكريستين نادر كمال إلى أنهما خائفتان جدا وهما تريان الدولة بكاملها تتعقبهما وتطاردهما..وفي رسالة إلى الرئيس مبارك، الذي تحدث بدوره في البرنامج التلفزيوني و طالب وزير الداخلية بالتحقيق في الموضوع، قالتا:نناشدك بالله الذي تؤمن به أن لا ترجعنا إلى ما نكره ونحن على استعداد عند ذلك لمواجهة إعلام العالم لبيان الحقائق، إننا أحرار ولكننا خائفون جداً من المصير الذي لقيته كل فتاة أسلمت قبلنا. وكان البرنامج الآنف الذكر قد استضاف القبطي جمال أسعد، الذي أثار سخط بعض الأقباط حينما نفى ما يقال عن اختطاف أو إجبار مسيحيات على الإسلام، كما اتهم جماعات قبطية في الخارج باستغلال هذه الأمور. وعرف البرنامج مشاركة كل من المستشار نجيب جبرائيل وتليفونيا موريس صادق من أقباط المهجر،إضافة إلى والدة الفتاتين، حيث أثارت الحلقة ردود فعل واسعة. وفي السي دي قالت ماريان: أنا ماريان نادر كمال بنت السيدة التي ظهرت في برنامج (الحقيقة)، وادعت أننا اختطفنا، وهذا الكلام غير صحيح لأننا ذهبنا بمحض إرادتنا، وعشنا في بيت إسلامي في صعيد مصر، ووجدت أن الإسلام هو الدين الحق، ولن أعود إلى المسيحية مرة أخرى، أقول هذا الكلام بعيدا عن أي تأثير أو تهديد، وأنا لست مربوطة أو مخطوفة. وأضافت ماريان: ليس من المعقول أن تكون هناك واحدة لها سنتان أو أكثر مخطوفة و عايشة بشكل طبيعي، كما أنني معي طفل وأحب زوجي، وأضافت أنها لا تريد أن ترجع مرة أخرى لأنها وشقيقتها أسلمتا وأشهرتا إسلامهما ونطقتا بالشهادتين. وردت على كلام والدتها بقولها: نعيش حياة طبيعية جدا ويا ريت يسيبونا في حالنا، إحنا مش راجعين ثاني خالص، وأضافت: أنا أسلمت ونطقت بالشهادتين، ولا أريد أن أحيا مطاردة أنا وزوجي وطفلي كل يوم في مكان وبلد.. لماذا؟، مبدية استعدادها لأي مناظرة مع أي أحد، أو أي رجل دين مسيحي على أن تذاع على أي قناة تليفزيونية ليسمعنا العالم كله. وبعد أن أكدت: أنا لن أرتد، ولو أكرهوني على ذلك مثل الكثيرات سأحتكم إلى كل من علم بقصتي أنا وأختي، أطلقت صرخة استغاثة، قالت فيها:استحلفكم بالله.. أنا وطفلي وزوجي نعيش مطاردين في بلدنا، لم نسرق أو نقتل، أنا أسلمت فقط، ونحن نعيش في دولة إسلامية أين الشرع والقانون وحقوق الإنسان؟ حرام عليكم.. اتقوا الله فينا...