قراصنة صوماليون يفرجون عن ناقلة نفط بعد احتجازها ل5 أيام

أفرج قراصنة صوماليون، يوم الخميس 16 مارس 2017، عن ناقلة نفط، تحمل علم سريلانكا، بعد احتجازها منذ الإثنين الماضي.
والسفينة، كانت قادمة من ميناء دبي، في الإمارات العربية المتحدة، ومتجهة إلى العاصمة الصومالية مقديشو.
وقال ضابط عبد الرحمان محمود، من خفر سواحل في بونتلاند (أرض البنط)، في حديث له لوسائل إعلام محلية، إن "القراصنة أطلقوا سراح السفينة من دون دفع مبالغ مالية كفدية للإفراج عنها".
وأشار محمود، إلى أنه بعد اشتباكات جرت بين خفر سواحل بونتلاند، والمليشيات المسلحة التي اختطفت الناقلة، إلى جانب مفاوضات قادها زعماء محليون، أثمرت وأدت إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين (8 سيريلانكيين) والسفنية.
ومن المتوقع أن تبحر السفينة، صباح اليوم الجمعة، من ميناء بوصاصو، شمالي الصومال، (مطل على خليج عدن)، والذي يخضع لإدارة بونتلاند، التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.
ويحذر مراقبون محليون، استطلعت "وكالة الأناضول" آراءهم، من إمكانية عودة أنشطة القراصنة قبالة السواحل الصومالية، في حال عدم معالجة الأوضاع المعيشية الصعبة التي يواجهها الصوماليون في أنحاء كثيرة من البلاد التي تقبع تحت الفقر المدقع والجفاف.
ويقول محمد عبدي أبتدون، المحلل السياسي في مركز آفاق للإعلام، إن إعلان حلف الشمال الأطلسي "الناتو" عن انتهاء أعمال القرصنة قبالة سواحل القرن الإفريقي، أواخر ديسيمبر 2016، إلى جانب الانتهاكات التي يتعرض لها الصيادون الصوماليون في عرض البحر، عوامل تدفع القراصنة إلى استعادة أنشطتهم في المياه الصومالية.
ويؤكد الإعلامي أبتدون، أن عدم إعادة تأهيل المليشيات المسلحة، وعدم دمجها في الحياة الاجتماعية، كلها إشارات سلبية تلوح في الأفق، وترجح إمكانية عودة القراصنة مجدداً.
من جهته، يرى فرحان حسين، الصحافي الصومالي، أن القراصنة الصوماليين لديهم جذور قبلية يستندون إليها في حال اختطاف السفن، وليس من السهل استهدافهم من قبل الجهات الأمنية المحلية، والاشتباكات التي جرت قبل أيام كانت مجرد ترويعهم فقط، وليس من أجل الخلاص منهم، خوفاً من قبائلهم التي يرتكزون إليها.
وأشار إلى أن "القبيلة حاضن أساسي للقراصنة الذين ينطلقون من مناطق بونتلاند".
ومنذ 2012 لم يتمكن القراصنة المحليون من اختطاف السفن، ووضعت الأنشطة الأمنية التي تقوم بها السفن الحربية الأجنبية في المحيط الهندي حداً لاستهدافات القراصنة للسفن التجارية المحملة بالبضائع.