وزارة الصحة تجهل مكونات المبيدات المتداولة في السوق المغربية

أكد مصدر من مصلحة مكافحة نواقل الأمراض بوزارة الصحة، لـ التجديد أن العديد من المبيدات الكيماوية المتداولة بالسوق المغربية، لا تعرف الوزارة شيئا عن مكوناتها الحقيقية، والتي قد تشكل خطرا على صحة المواطن، لأن أكثر الملفات المتعلقة بها يضيف المصدر،لم تدرسها الوزارة الوصية ولا تعرف عنها أي شيء، وأرجع المصدر الأمر إلى أن المعنيين بتسويقها لم يطلبوا ترخيصا بذلك، وأكد أنه بالنسبة لنا هذه مواد ،في إشارة الى المبيدات المتداولة حاليا في السوق، دخلت المغرب بطريقة غير رسمية. وأكد في السياق ذاته أن الشركة المغربية المعنية بتسويق المبيد أنتوكس هي الوحيدة التي منحتها المصالح المختصة بالوزارة ترخيصا بذلك لحد الآن، وأضاف في تصريح لـ التجديد أن وزارة الصحة راسلت هذه الشركة بعدما قادت تحرياتها إلى أن مبيد أنتوكس يحتوي على مادة دكلورفوس السامة والمحظورة دوليا. ومنحتها مهلة سنة لتدبيرأمر سحبه من السوق، كإجراء إداري يأخذ مصلحة الشركة بعين الإعتبار، فيما أصدرت قرارا بمنع إدخال مبيد أنتوكس وهو من صنع إيراني للمغرب بشكل نهائي. وشدد المصدر على أن هذا القرارالذي اتخذته الوزارة يدخل في إطار الإجراءات الوقائية للصحة العمومية، ويشمل كل المنتوجات ذات الصلة موضحا أنها لا تشكل خطرا على المواطن في الوقت الحالي، لكن يمكن الاستغناء عنها بمواد أخرى بديلة، وإلى ذلك أشار إلى أن الوزارة الوصية وجهت مراسلة إلى جميع أقاليم المملكة لأجل وقف بيع كل المنتوجات التي تحتوي على مادة دكلورفوس الكيماوية، وقال نفس المصدر أن الوزارة استندت في تأكيد خطورة مادة دكلورفوس الكيماوية، إلى دراسات وتقارير في الموضوع. مشيرا إلى أن العصبة الوطنية لحماية المستهلك كانت قد أكدت للوزارة عبر مراسلة وجود منتوجات بالمغرب تحتوي تركيبتها على هذه المادة السامة. وعلمت التجديد أن السلطات المختصة تباشر عملية سحب مبيد الحشرات أنتوكس لما يزيد على شهر من المحلات التجارية والدكاكين والأسواق المغربية، بدعوى أنه يحتوي على مادة كيماوية وصفتها بـ المضرة بصحة المواطنين. وأكدت مصادرأن وزارة الصحة كانت قد رخصت بتسويق مبيد أنتوكس، ثم عادت لحجزهذا المنتوج ومنع تداوله نهائيا. للإشارة فالعصبة الوطنية لحماية المستهلك، كانت قد وجهت مراسلة إلى وزارة الصحة وقطاعات أخرى، تحذرمن أن مبيد الحشرات ليون الأحمر خطير على الصحة، وأوضحت أن هذا المبيد، من إنتاج شركة (إ) الإسبانية، وأنه يحتوي على مادة سامة تعرف باسم دكلورفوس، ينتج عنها سرطان الأطفال.