يعيش سكان 13 ألف منزل بالمدن العتيقة دون ربط بشبكة الماء الصالح للشرب؛ حسب إحصائيات أصدرتها المندوبية السامية للتخطيط في العدد الأخير لمجلتها الدورية (دفاتر التخطيط)، وهو ما يعني 10 % من إجمالي الدور بالمدن العتيقة والبالغة 129 ألف و599 برسم الإحصاء العام للسكان والسكنى .2004 بالمقابل تصل نسبة الربط بشبكة الكهرباء إلى 97,1 %. وعلى صعيد التجهيزات الأساسية دائما، تفتقر 6,7 % من منازل المدن العتيقة إلى أي ربط بقنوات الصرف الصحي، إذ يستعمل سكانها المطامير أوالآبار المهملة أوطرقا أخرى. وحسب المجلة ذاتها فإن 6 % من مساكن المدن العتيقة عبارة عن دور بدائية (كـ الفنادق بالتعبير الدارج) ومنازل الصفيح، في حين أن أكثرية المنازل بنسبة 56 % هي دور مغربية تقليدية، تليها الدور المغربية العصرية 31,5 %... ويشغل أقل من نصف منازل المدن العتيقة مالكوها (47,6 %)، فيما يصل عدد المكتراة جزئياً أوكلياً 44,8 %، والبقية تتوزع بين السكن الوظيفي والمجاني.ويفوق عمر ما يناهز ثلثي منازل المدن العتيقة نصف قرن (62 %)، وأما التي تقل عن 20 سنة فتصل إلى 10,8 %، ويتركز41 % من منازل المدن العتيقة (163 ألف) في 3 مدن هي مراكش (33 ألفا) وفاس (23 ألفا) ومكناس (10 آلاف).والمثير أيضا في الإحصائيات التي أصدرتها المندوبية أن ساكنة المدن القديمة أكثر نشاطاً من ساكنة باقي الوسط الحضري برسم سنة ,2004 فمعدل النشاط الخام يصل بتلك المدن إلى 40 %؛ مقابل أقل من 37 % بالوسط الحضري.ويشتغل ثلث السكان النشيطين بالمدن العتيقة في الصناعة التقليدية، ثم المهن البسيطة 16 %، ثم التجار والمهن المرتبطة بالتجارة (16 %)، والمستخدمون 14,5 %، ويشتغل ربع الساكنة في التجارة ونفس المعدل بالنسبة إلى الصناعة التحويلية. كما تتمركز في ذلك النسيج 12,2 % من المقاولات، وتشغل 8,2 % من إجمالي العاملين في المقاولات بالمغرب.