كشف تقرير لوزارة المالية أن الساكنة النشيطة بالمغرب من15 سنة فما فوق، تعرف تزايدا مستمرا، إذ ارتفعت من 10,2 مليون شغيل سنة ,2000 إلى 11,3 مليون سنة ,2008 أي بمعدل سنوي يبلغ 1,2 %. وأضاف التقرير السنوي الذي تعده وزارة المالية، أنه لوحظ توجه نحو التأنيث بسوق الشغل المغربي، على الرغم من تسجيل انخفاض طفيف في النسبة المئوية لدى النساء (26,9% في سنة 2008) مقارنة مع (28,6% سنة 2000)، إلا أن التقرير يؤكد مجددا أن مشاركة المرأة في سوق الشغل تعرف ارتفاعا إيجابيا، وإن ظل ضعيفا بسبب عوامل ديمغرافية وثقافية واجتماعية... وحسب التقرير، يبقى معدل النشاط النسوي مقارنة مع الرجل ضعيفا، حيث سجلت نسبة نشاط الرجال 76,4%، مقابل 23,6 % للنساء فقط سنة .2008أما في الوسط الحضري فقد بلغت هذه النسبة ما بين 71,5% و74% للرجال مقابل 28,3% للنساء، في حين لم تتجاوز نسبة النساء العاملات بالوسط القروي 18% مقابل 82% لدى الرجال سنة ,2008 وحسب التقرير فإنه من خلال النتائج يبدو أن معدل النشاط في المغرب كشف عن وجود فارق كبير بين الجنسين.ويفسر التقرير هذا الفارق، بوجود عدد هام من النساء غير النشيطات، والمرتبط أساسا بعوامل اجتماعية وثقافية، وإلى عدم احتساب شغل المرأة بالبيت، ليبقى هذا الفارق في تزايد لدى الفئة العمرية بين 25 و44 سنة، حيث يعتبر التقرير ذلك نتيجة لميل النساء إلى ترك العمل من أجل العناية ببيوتهن الزوجية. ويضيف التقرير، أن نسبة التشغيل قد بلغت على الصعيد الوطني 38,2% سنة ,2008 مقابل 36,9% سنة ,2000 تشكل نسبة الرجال النشيطين منها 68,7% مقابل 24% فقط للنساء، كما سجل التقرير بالوسط الحضري نسبة 62,3% للرجال مقابل 15,4% لدى النساء سنة .2008