لا احد يجادل في أن المدرسة بصفة عامة،لا يمكنها إنتاج مواطن متكامل الشخصية بين المعرفة والمهارة والقيم و قابلية الاندماج فقط بالاعتماد على المقررات الدراسية و الامتحانات الاختبارية،بل لابد من تفعيل آليات الحياة المدرسية من لعب تربوي و مسرح مدرسي و رحلات مدرسية ،إضافة إلى تظاهرات رياضية وثقافية وغيرها. وللحديث عن واقع التنشيط المدرسي بإقليمازيلال ،فهزاله مشاركة المؤسسات المدرسية في المهرجان الإقليمي للمسرح المدرسي و الفنون الشعبية، و التي لم تتعدى أربع مدارس في المسرج خلال السنة الماضية، وخمس مدارس في النسخة الثانية للمهرجان ،منها ثلاث في المسرح و مدرستان في الفنون الشعبية(الفولكلور المحلي) ،مع الإشارة إلى أن جل المؤسسات التعليمية المشاركة في نسختي المهرجان الأولى والثانية تنتمي إلى المجال القروي و المناطق النائية في الإقليم، كما أن مؤسسات الإقليم تناهز151 مؤسسة تعليمية، خير دليل على شبه غياب التنشيط المدرسي في نيابة إقليمازيلال خاصة في المدار الحضري. وفي نفس السياق و تنفيذا لبرنامجها السنوي،نظمت جمعية تنمية التعاون المدرسي- فرع ازيلال مهرجانها الثاني للمسرح المدرسي و الفنون الشعبية،يوم الأربعاء 4 يونيو الجاري،بقاعة العروض التابعة لدار الثقافة بازيلال تحت شعار"المسرح المدرسي دعامة أساسية لترسيخ قيم التضامن". التحقت الفرق المشاركة في المهرجان بمقر التظاهرة انطلاقا من الساعة الثامنة و النصف صباحا،حيث قدمت لجنة تنظيم المهرجان وجبة الفطور للتلاميذ و اطر التدريس و رؤساء المؤسسات، لتنطلق بعد ذلك العروض المسرحية و الفولكلورية،و أيضا عروض بهلوانية و ترفيهية.وقد جاء برنامج العروض كالآتي: - العرض المسرحي " بقايا تلميذ و مدرسة" ل م\م تاونزة. - اللوحة الفولكلورية"أحواش"ل م\م ايت تمليل. - العرض المسرحي "فطنة إكرام" ل م\م تمريغت. - اللوحة الفولكلورية"احيدوس"ل م\م لعوينة. - العرض المسرحي "رجوع" ل م\م افطوشن. وقد افتتح الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم و عزف النشيد الوطني ،كما ألقى النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بازيلال"السيد يوسف لشقر" كلمة في حق المهرجان ، حيث أكد من خلالها أنه يعد فرصة سانحة لإبراز الطاقات الإبداعية الفنية التي تزخر بها مؤسساتنا التعليمية ،كما نوه بمجهودات الفرع الإقليمي لجمعية التعاون المدرسي بازيلال وشكر المتعاونين الصغار ومؤطريهم على المشاركة ،مؤكدا بان فعاليات المهرجان الإقليمي للمسرح المدرسي و الفنون الشعبية ستساهم بشكل فعال في تحقيق شعار الملتقى،نظرا لما يلي: - المسرح المدرسي مدخل أساسي لتجسير العلاقة بين المحيط و المدرسة،حيث يسمح بالاشتغال على قضايا المجتمع ويجعل التلاميذ يعبرون على مواقف التضامن و التسامح ، و تجسيدها على الخشبة. - المهرجان فرصة لإحياء الموروث الثقافي الشعبي و من ثمة صون الذاكرة. ومن جهته ، رحب رئيس الفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي بازيلال بالضيوف و المشاركين،وقدم عبارات الشكر و العرفان لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذا الحفل التربوي البهيج و خاصة لجنة التحكيم المكونة من مفتشين و مدرسين بتجربة و دراية مهمة في مجال التنشيط المدرسي،و اطر النيابة و دار الثقافة،وكذا ثانوية المسيرة التاهيلية بازيلال. وفور الانتهاء من تقديم العروض،انتقل الجميع إلى مقر ثانوية المسيرة التاهيلية،حيث تم تناول وجنة الغذاء وتوزيع الجوائز و التذكارات على الفائزين،كما جاءت قرارات لجنة التحكيم كالآتي : - جائزة أحسن عرض مسرحي للعمل "رجوع" ل م\م افطوشن. - جائزة أحسن عرض فني مناصفة بين رقصة "احيدوس" ل م\م لعوينة،و "أحواش" ل م\م ايت تمليل. فإضافة للهدايا و الجوائز،أعلن أمين مال الجمعية المنظمة للمهرجان عن قرار تحملها مصاريف استفادة جل التلاميذ المشاركين في العروض من المخيم الصيفي بشاطئ مدينة الجديدة في الفترة ما تين 31 يوليوز و 14 غشت 2014 ،ما شكل مفاجأة سارة للمتعاونين الصغار و حلما يتحقق ،خاصة للتلاميذ الذين لم يسبق لهم زيارة الشاطئ،واختتم المهرجان بتقديم تذكار للنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية على يد قيدوم أعضاء مكتب الفرع المحلي لجمعية تنمية التعاون المدرسي الأستاذ "محمد هرامي". و أخيرا و كنداء لنساء و رجال التعليم بنيابة ازيلال،من رؤساء المؤسسات و اطر التدريس ،فلابد من مساندة المكلفين بالتنشيط المدرسي بالنيابة و كذا أعضاء جمعية تنمية التعاون المدرسي،من خلال الاستجابة لبرامجهم السنوية و تفعيل مقتضيات المذكرات النيابية و الجهوية و الوزارية الخاصة بتفعيل الحياة المدرسية. خاليد شيخي