اوائل الستينات ،هوتاريخ إحداث المستوصف المحلي لجماعة فم الجمعة ،يؤدي خدمات جليلة لأربع جماعات محلية .جماعة تابية وبني حسان وفم الجمعة وأخيرة تابعة ترابيا لاقليم قلعة السراغنةبحكم القرب.بنية المستوصف في تنازل مستمر ،حيث كان يتوفر على 14 ممرضا الى عهد قريب ،بينما حاليا يحتوي على مولدتين و3 ممرضين في قاعة العلاج والفرز.و استغني عن الممرض المتجول لانعدام ادويةيقدمها للساكنة البعيدة ،وطبيب واحد.والممرض الرئيسي للمركز ،المحبوب من طرف الساكنة والذي يقدم مساعدات وخدمات جليلة لها .لكن اليد الواحدة لا تصفق كما يقال ,باعتبار ان المستوصف خال من الادوية ,بعدما استنفدت الكمية التي يتوصل بها المستوصف على كل ثلاثة اشهر ,نظرا لاقتسامها مع ممرضي الجماعات الأخرى ,والضغط الذي يشهده يوميا من المرضى والذي يصل الى 180 مريضا ,في غياب ولو حبة اسبرين.تزداد معهامعاناة المرضى الفقراء مع وصفة الطبيب بعد طول انتظار .فمتى سيتم تغطية المستوصف بالأدوية الكافية للمرضى طوال السنة ؟مع العلم أنه لن يستفيد من حصة الأدوية إلا في شهر يوليوز ، الذي سيتزامن مع شهر رمضان المعظم . لهذا تطالب الساكنة بتوفير الأدوية لتجنب الإحراج لممرضي المستوصف ، الذين ليس بيدهم حيلة . يضم المستوصف ،دار الولادة ،وصيدلية ،يتم شحنها بالدواء كل ثلاثة اشهر ،وهي لا تكفي لمتطلبات ساكنة ا لجماعات الأربع،كما يضم قاعة الفحص، وقاعة الفرز، ( الانتظار ) التي لا تستوعب العدد الكبير من الزوار ، يتدافع فيها االرجال مع النساء،وقاعة العلاج .وسيارتي إسعاف إحداها تابعة لجماعة فم الجمعة ؛ اقتنتها مؤخرا بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،والتي سلم مفاتيحها عامل الإقليم لحسن بولعوان للجماعة ،إثر زيارته الأخيرة بمناسبة ذكرى عيدي الاستقلال والمسيرة الخضراء. رغم توفر المستوصف على التجهيزات الضرورية ،إلا أنها مازالت تفتقر إلى أخرى تلبي حاجيات بعض التخصصات المنعدمة في المستوصف .الشيء الذي يزيد من معاناة المواطنين ،بحيث يتم توجيههم إلى مستشفيات بني ملال وقلعة السراغنة وازيلال ،لتتضاعف تكاليف التنقل ،ويثقل كاهل الطبقات الفقيرة ... كما يسجل المستوصف حالات " الليشمانيا" الآتية من دواوير الجماعات الأربع ،إذ تقلص عدد الإصابات الى 45 حالة سنويا ،بفضل العلاجات المقدمة من طرف المستوصف . شأنها في ذلك دار الولادة ،بحيث يتم توليد ما يقرب عن 35 إلى 45 حاملة شهريا ،إلا إن عددا منهن يتوجهن إلى المستشفيات المذكورة ،الأمر الذي تتأسف له الساكنة ،بحيث يتم تسجيل أبنائهم في جماعات هذه المدن ،مما سيترتب عنه معاناة اخرى على مستوى كناش الحالة المدنية . كما يعاني قسم الولادة وسيارة الإسعاف من نقص في المحروقات الخاصة بالحوامل ،بحيث لا يلبي حاجيات العدد الكبير من المواطنين ،كما يتطلب الأمر تجهيزات أخرى رغم توفر دار الولادة على مكيف هوائي . فم الجمعة - احمد ونناش