شهد محيط حي "بيرواعراب" بمدينة الفقيه بنصالح تعزيزات أمنية كثيفة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء 25 دجنبر 2019 لمنع مسيرة احتجاجية كانت التنسيقية المحلية لقدماء العسكريين والمحاربين وقدامى الدرك الملكي وقدماء القوات المساعدة أبناء وأرامل الشهداء ، قد أعلنت عن تنظيمها اليوم الأربعاء للتضامن مع أسر وعائلات أشقائهم المهددين بإفراغ مساكنهم وتشريدهم لصالح المكتب الشريف للفوسفاط. وفي تصريح لرئيس جمعية "الخير" عبد الغني الضاوي، استنكر منع مسيرتهم السلمية التي تأتي استجابة للمجلس الوطني للتنسيقية الذي دعا كافة المنضويين تحت لواء التنسيقية إلى تنظيم اشكال احتجاجية أمام المستشفيات العسكرية بالمملكة، مضيفا أن "التشريد" الذي يهدد عائلات قدامى العسكريين والقوات المساعدة بالفقيه بنصالح دفع بالتنسيقية إلى تنظيم الشكل الاحتجاجي بالمدينة الذي التحق به متضررون من أزيلال وخنيفرة. وقال إن التدخل الأمني لمنع مسيرة تم إخبار السلطات بشكل قانوني بتنظيمها خلف إصابات في صفوف المحتجين، موضحا أن هذا الأسلوب هو محاولة لتشريد قاطني الحي من منازلهم التي يقطنونها منذ أزيد من 40 سنة والتابعة للأملاك المخزنية قصد تفويتها للمكتب الشريف للفوسفاط. وأضاف أن تفويتها إجراء غير قانوني لأن البنايات ليست مساكن وظيفية بل هي تابعة للأملاك المخزنية وقاطنيها يؤدون واجب الكراء للجهات المختصة، مشيرا إلى أن العرض البديل الذي قدمته السلطات لمغادرة المنطقة لا يرقى إلى مستوى تطلعات الساكنة، داعيا الجهات المعنية إلى التراجع عن قرار تفويت المنطقة. وكان باشا مدينة الفقيه بنصالح قد أصدر قرارا بمنع تنظيم هذه المسيرة احتجاجية، معللا قراره بكون التنسيقية سالفة الذكر لا وجود قانوني لها، وأن الإخبار الموجه إليها بخصوص تنظيم المسيرة لا يستجيب للشروط الشكلية والموضوعية المنصوص عليها في القوانين الجاري بها العمل، فضلا عن الإخلال بالنظام والأمن العامين الذي يمكن أن تتسبب فيه المسيرة.
