توقيف أربعة أشخاص موالين لتنظيم "داعش" الإرهابي للاشتباه في تورطهم في التحضير لتنفيذ مخططات إرهابية    اليونيسف: 90% من أطفال غزة يفتقرون إلى الغذاء اللازم للنمو السليم    الأسود يختتمون اليوم تحضيراتهم لمواجهة زامبيا..    قرار عاملي يمنع السباحة في شواطئ الحسيمة بعد هذا التوقيت    الممثلة حليمة البحراوي تستحضر تجربة قيادتها لأول سربة نسوية ل"التبوريدة" بالمغرب    حريق بقيسارية باب فتوح بفاس يودي بحياة 4 أشخاص وإصابة أخرين26    هزة أرضية ترعب ساكنة إقليم الحسيمة    "فيفا" يدخل على الخط وينصف إيتو    "ك.د.ش" تيزنيت : المسؤول الإقليمي للتعليم تفاعل بشكل إيجابي مع كافة القضايا المطروحة التي أثارها المكتب الإقليمي    تقصي الحقائق: صور الأقمار الصناعية تظهر اختفاء آلاف خيم اللاجئين في رفح    ملتقى المدينة الذكية للدار البيضاء: الدعوة إلى جعل المواطن في صلب عملية تنمية المدن    توقعات أحوال الطقس لنهار اليوم الخميس    مذكرة لمندوبية التخطيط حول البحوث الفصلية حول الظرفية الاقتصادية    مركز مهن التربية والتكوين بالجديدة في زيارة ميدانية لإعدادية لالة مريم    فيدرالية جمعيات الاحياء السكنية تطالب وكالة راديج بالكشف عن السبب وراء قطع المياه عن ساكنة الجديدة    نور الدين مفتاح يكتب: آش غادي نكملوا؟    أساتذة العلوم يحتجون في كلية تطوان    المجلس الجهوي لهيئة المهندسين المعماريين لمنطقة طنجة يتضامن مع مديرة الوكالة الحضرية    دراجي يتهم "أطرافا معادية خارجية" بإشعال النار في كرة القدم الجزائرية    كلية الدراسات العسكرية تراعي التطور    معرض يقدم شهادة على العصر من خلال أرشيف الراحل عبد الواحد الراضي    "الكاف" ينفي الحسم في موعد تنظيم كأس إفريقيا بالمغرب    وزير الفلاحة: الأسعار بإسبانيا منخفضة "حيث مكيعيدوش" ومعظم الأضاحي من رومانيا    الملف المعقد يهدد بنسف التقارب الإسباني المغربي    بهدف المس بالمغرب .. ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يدعم البوليساريو من الجزائر    دراسة: ارتفاع حرارة الأرض الناجمة عن النشاط البشري إلى "مستوى غير مسبوق"    العقبة التي تعرقل انتقال نجم المنتخب المغربي إلى الأهلي المصري    "طاكسي بيض 2".. الخياري ينبش عالم المخدرات في عمل كوميدي مليئ ب "الأكشن"    المغرب وفلسطين يوقعان مذكرتي تفاهم تتعلقان بالتعاون الصناعي والتجاري والتقني (فيديو)    المنتخب المغربي يتوجه إلى أكادير استعدادًا لمباراة زامبيا    مونديال أقل من 20 سنة.. القرعة تضع لبؤات الأطلس في المجوعة الثالثة    "التسمين" وراء نفوق عشرات الخرفان المعدة لعيد الأضحى بإقليم برشيد    طبيب مغربي يبتكر "لعبة الفتح" لتخليص الأطفال من إدمان الشاشات    "اللغات المتخصصة: قضايا البناء ومداخل التحليل".. إصدار جديد للدكتور زكرياء أرسلان    الأمثال العامية بتطوان... (617)    حماس تحسم موقفها من المقترح الأمريكي الذي يدعمه المغرب    علاج جيني في الصين يوفّر أملا للأطفال الصمّ    بورصة البيضاء تنهي التداولات على وقع الأحمر    انطلاق فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بالداخلة    المخرج عزيز السالمي يترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان الرباط كوميدي    حكومة الاحتلال واعتبار (الأونروا) منظمة إرهابية    عن إجرام النظام العسكري في حق الشعب الجزائري    تسلل الغش إلى أوزان البوطاغاز!    زيادة سعر غاز البوتان: من يدفع الثمن؟    قوافل الحجاج المغاربة تغادر المدينة المنورة    ماركا تُرشح دياز للفوز بالكرة الذهبية الإفريقية    إطلاق نار يستهدف سفارة أمريكا في بيروت    مناهضو التطبيع يواصلون الاحتجاج ضد المجازر في غزة ويستنكرون التضييق وقمع المسيرات    مبادرة بوزان تحتفي بزي "الحايك" الأصيل    تقصي الحقائق: ماذا يحدث على حدود رفح بين مصر وغزة؟    علماء أمريكيون يقتربون من تطوير لقاح مركب ضد جميع فيروسات الإنفلونزا    مجلس النواب الأميركي يصوّت على معاقبة مسؤولي "المحكمة الجنائية الدولية"    مهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي القصير يفتح باب المشاركة في دورته الجديدة    خبراء: حساسية الطعام من أكثر الحالات الصحية شيوعا وخطورة في زمن تنوع الاطعمة    فرق محترفة تقدم توصيات مسرحية    قبائل غمارة في مواجهة التدخل الإستعماري الأجنبي (15)    السعودية تحذر من درجات حرارة "أعلى من المعدل الطبيعي" خلال موسم الحج    المغرب..بلد عريق لا يبالي بالاستفزازات الرخيصة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دمنات : بوغطاط يجثم على صدر المواهب الدمناتية الشابة


الأستاذ نور الدين لغلام ومجموعة مسرح: امتداد
07-05-2012 05:15
دمنات : بوغطاط يجثم على صدر المواهب الدمناتية الشابة
ذ.مولاي نصر الله البوعيشي
أول ما أثار إعجابي وأنا أقتحم على الأستاذ لغلام ومجموعته المسرحية الشابة خلوتهم بقاعة العروض بدار الشباب الزرقطوني دمنات هو انهماك الممثلين الشباب في التدريب على الحركات الجسدية والتموقع في الركح على انغام موسيقى من اختيار نور الدين لغلام وقد اثار انتباهي وانا الشغوف بالمسرح أن المواقف مترابطة في النص المسرح الذي يتم التدريب عليه لاول مرة حسب تصريح الأخ نور الدين ، بطريقة جعلت وحدة الهدف واضحا للمتفرج (لي على الأقل باعتباري أول متفرج يشاهد هذا العرض أثناء التداريب والذي قد يكون الآن قد قطع اشواطا مهمة ، وقدم كعمل متكامل ). في احترام تام للكتابة المسرحية رغم أن النص مقتبس عن إبداع زجلي للاستاذ أحمد لمسيح وما أدراك ما المسيح فهو واحد من فحول الزجل المغربي والزجل كما تعلمون صعب سلمه إذا ارتقاه الذي لا يعلمه . لقد تبين لي من خلال مشاهدة العرض أن الأستاذ لغلام قد نجح في وضع اسس بناء درامي لعمله من حيث شخصياته وزمان ومكان الصراع فيه كما توفق في المزج بين موضوعه وذاته وسيحس بذلك كل من قرأ اشعار نور الدين لغلام الشاعر العاشق للشعر الذي به مس من شيطان النظم منذ اشتداد عوده .
في عنوان المسرحية :بوغطاط
بوغطاط هو الجاثوم باللغة العربية وسمي كذلك لأن شيئا يجثم على صدر النائم ويغطيه ويشل أعضاءه ولسانه فلا يستطيع لا الحركة ولا الكلام ، وبوغطاط وهو تجربة مرعبة قد تصاحبه هلوسات مخيفة....وتستغرق أعراض بوغطاط أو الجاثوم من ثوان إلى عدة دقائق، وخلالها يحاول بعض المرضى طلب المساعدة أو حتى الصراخ ؛ لكن دون جدوى، وتختفي الأعراض مع مرور الوقت أو عندما يلامس أحد المريض أو عند حدوث ضجيج بجانب النائم المصاب .
بعكس "بوغطاطنا" هذا الذي ازال الغطاء عن مجموعة من المواهب وأطلق عنان حريتها في تعابير جسدية ، أكدت لي أن الاستاذ نور الدين بصدد خلق جيل من الممثلين المسرحيين الشباب القادرين على القيام بكافة المهارات المطلوبة للتمثيل المسرحى .إذا وجد الدعم الكافي للأستمرار في ذلك .
" بوغطاط " هذا العنوان المرعب يلخص النص الذي هو في حد ذاته تعبير عن همّ الشارع و عن هموم البسطاء . لقد نجح لغلام ومجموعته من خلال ترجمة النص الى فعل حي فوق الخشبة في تعرية الواقع ، واقعنا المرير ونزعوا عنه كل مساحيقه وزيفه . وحرروه من بوغطاط الجاثم بكلكله على حواسه .
هذه المسرحية تحفة فنية رائعة أبدع الأستاذ نور الدين لغلام في تشكيلها ، واعجبت بها كثيرا لما تحمله من معاني راقية وصور اجتماعية في منتهى الروعة.
لا أريد أن اضيف اكثر حتى أترك للقاريء الكريم فرصة الحكم على هذا العمل إذا كتب له وشاهده ، وهذه إحدى المعضلات فمبدعونا وفنانونا الشباب تعوزهم الوسائل المادية لعرض أعمالهم سواء في إطار مهرجانات أو تبادل ثقافي بين الأقاليم والجهات ، فحرام أن تضيع مجهودات هذه المجموعة الشابة التواقة إلى الانطلاق في رحاب هذا الفن العظيم حرام أن نقتل فيهم جدوة الإبداع التي بدأت تتقد في دواخلهم . صحيح أن المجموعة تضحي بمالها وبوقتها ولكن أتساءل أين هم اصحاب الواجب أين هي أموال الشعب بل أين هي الميزانية -رغم هزالتها- المرصودة لتشجيع الثقافة والفن أما أنها "تِؤكل بالفن ".
تحياتي للأستاذ نور الدين لغلام لمجموعته الذين أبانوا عن مواهب متميزة تنبيء بمستقبل باهر .
طوبى لك، نور الدين ، وطوبى لشباب دمنات وللمسرح بك ،
ومتنياتي أن يزاح عن دمنات ذلك ال: البوغطاط " الذي يجثم على صدرها ويحرم شبابها من كل دعم قمين بالأخذ بيدها . ما أكثر المواهب ولكن بوغطاط شل حركتها .إلى متى ؟ هذا هو السؤال الذي تركه الأستاذ نور الدين لغلام معلقا في مسرحيته .
ملحوظة: الصورة بعدسة .ذ.مولاي نصر الله البوعيشي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.