أسقطت تقارير صحفية دولية قناع "الدفاع عن حقوق الإنسان" عن منظمات حقوقية مشبوهة، لطالما استهدفت دولا عديدة وفي مقدمتها المغرب، بتقارير تتضمن ادعاءات كاذبة واتهامات باطلة من دون أدلة، كاشفة الوجه الحقيقي لمنظمتين عرف عليهما خدمة جهات وأجندات معينة ومهاجمة الدول التي لا ترضخ لابتزازتهما بتقارير مغلوطة وكاذبة. ويتعلق الأمر بمنظمتي العفو الدولية "أمنستي"، و "هيومن رايتس ووتش"، واللتان ارتبطت أسماؤهما بفضائح كبيرة، الأولى سبق وأن نشرت تقريرا تتهم فيه المغرب بالتجسس دون أن تستطيع تقديم أدلتها عن ادعاءاتها بعدما جرها المغرب للقضاء، بينما الثانية نشرت مؤخرا تقريرا حول وضع حرية التعبير بالمغرب يتضمن العديد من المغالطات بهدف تحقيق أهداف سياسية خدمة لأجندات خارجية معادية لمصالح المملكة المغربية. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نشرت في وقت سابق مقالا يتهم المسؤولين الحاليين للمنظمتين ب"الإفلاس الأخلاقي"، وهي اتهامات جاءت على لسان الناشط الحقوقي الأمريكي مؤسس منظمة "هيومن رايتس ووتش" روبرت برنشتاين. وبسبب الخروج عن أهدافها المتعلقة أساسا بالدفاع عن حقوق الإنسان، بشكل حيادي وبدون انحياز إلى بعض حكومات العالم، اضطر مجموعة من المسؤولين بهاتين المنظمتين إلى الاستقالة منها، بالإضافة إلى تورطها في خروقات وفضائح كثيرة، أخرها استقالة رئيسة فرع أمنستي بأوكرانيا، أوكسانا بوكالتشوك، يوم أمس السبت على خلفية التقرير الجديد الذي نشرته منظمة العفو الدولية يوم 04 غشت الجاري احتجاجا على محاولة هذه المنظمة إضفاء الشرعية على الجرائم التي ترتكبها روسيا في أوكرانيا وتحميل الجيش الأوكراني مسؤولية القتلى والضحايا الذين سقطوا في العمليات العسكرية التي نفذتها القوات الروسية منذ فبراير الماضي. واتهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكيي، منظمة العفو الدولية بمحاولة تبرئة روسيا من الغزو التي تشنه قواتها على بلاده.