الخط : إستمع للمقال صُنّف المغرب لأول مرة في تاريخه، ضمن الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة، وفق تقرير 2025 الصادر اليوم عن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي تحت عنوان: "مسألة اختيار: الناس والإمكانات في عصر الذكاء الاصطناعي". ويعكس هذا الإنجاز تجاوز مؤشر التنمية البشرية الوطني عتبة 0.700، بفضل التحسن الملموس في مؤشرات الصحة، التعليم، ومستوى العيش. ويُعزى هذا التقدم بالأساس إلى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي ساهمت في تقليص الفوارق، تعزيز الإدماج الاجتماعي، ومحاربة الفقر والهشاشة، ضمن رؤية شاملة لتقوية رأس المال البشري وتحقيق تنمية مستدامة. وقد أُطلقت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2005 بمبادرة من الملك محمد السادس، كأحد الأوراش الاجتماعية الكبرى الهادفة إلى تحسين ظروف عيش المواطنين ومحاربة مظاهر الهشاشة والإقصاء. وعلى مدى عقدين، تحولت هذه المبادرة إلى نموذج تنموي قائم على النجاعة والمقاربة التشاركية، مما مكّن المغرب من تحقيق نتائج ملموسة داخلياً، وبدأ يقطف ثمارها على المستوى الدولي، حيث أصبحت مؤشرات التنمية البشرية في تصاعد مستمر، وهو ما تُوج بهذا التصنيف الأممي الجديد. وأشار التقرير الأممي أيضاً إلى انخفاض معدل الفقر متعدد الأبعاد، وتسجيل تحسن في مؤشرات المساواة بين الجنسين، ما يؤكد فاعلية السياسات العمومية المعتمدة في بلدنا. هذا التصنيف يشكل اعترافاً دولياً بمسار المغرب التنموي والتزامه الراسخ بأهداف التنمية المستدامة، تحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس. الوسوم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الملك محمد السادس