الخط : إستمع للمقال احتفلت أسرة الأمن الوطني بأكادير، اليوم الجمعة 16 ماي 2025، بالذكرى ال69 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، في حفل مميز حضره والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، سعيد أمزازي، إلى جانب عدد من الشخصيات الأمنية والمدنية. وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد والي أمن أكادير، مصطفى امرابظن، أن مصالح ولاية الأمن بالمدينة تواصل تنفيذ مهامها وفق مقاربة ترتكز على ترسيخ مبادئ الحكامة الأمنية الجيدة، وتعزيز الانفتاح على مختلف المؤسسات ومكونات المجتمع المدني، مع تعبئة كافة الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة لضمان أمن المواطنين وممتلكاتهم. وأوضح الوالي امرابظن أن الاستراتيجية الأمنية لولاية أمن أكادير تعتمد على محورين أساسيين، الأول وقائي يتمثل في تعزيز شرطة القرب وتكثيف الدوريات الوقائية، والثاني زجري من خلال برمجة عمليات أمنية استباقية دقيقة، تستهدف محاربة الجريمة في الزمان والمكان المناسبين، بما يحقق الأمن والاستقرار المحليين. كما أشار ذات المسؤول الأمني إلى أن السنة الماضية شهدت حدثًا بارزًا تمثل في تنظيم الدورة الخامسة لأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بمدينة أكادير، وهي تظاهرة تعكس تجسيد مفهوم "الشرطة المواطنة"، حيث شكلت فرصة لتعزيز الثقة بين المواطن والمؤسسة الأمنية، وإبراز الإمكانيات البشرية واللوجيستية المتطورة التي تسخرها المديرية العامة للأمن الوطني لخدمة الوطن والمواطنين. وأضاف والي أمن أكادير أن المؤسسة الأمنية تواصل تعزيز قدراتها البشرية والتقنية لمواكبة مختلف التحديات الأمنية المستجدة، عبر تطوير بنيات الشرطة، وتحديث طرق العمل، وتوفير الدعم التقني واللوجيستي للوحدات الميدانية، فضلاً عن الاستثمار الأمثل في العنصر البشري، بما في ذلك تعزيز حضور المرأة في صفوف الشرطة ومنحها أدوارًا قيادية ومسؤوليات كبرى أبانت فيها عن كفاءات عالية. واستعرض الوالي امرابظن خلال كلمته، وبالأرقام حصيلة ولاية أمن أكادير في محاربة الجريمة، مشيرًا إلى تسجيل تراجع ملحوظ في معدلات الجريمة بفضل الجهود الميدانية المكثفة، وتعزيز الحضور الأمني في مختلف الأحياء والنقاط الحساسة. كما نوه بانخراط مصالح الأمن في تقريب خدمات إنجاز البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية من المواطنين، حيث تم تنظيم حملات ميدانية لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية، خاصة المقبلين على اجتياز امتحانات البكالوريا، في عدد من القرى والمناطق النائية بجهة سوس ماسة، في خطوة تهدف إلى تسهيل ولوج المواطنين لهذه الوثيقة الأساسية وتقريب الإدارة من المواطن. يذكر أن تأسيس جهاز الأمن الوطني، الذي يعود تاريخه إلى 16 ماي 1956، جاء بهدف مواكبة التحولات التي عرفها المغرب بعد الاستقلال، حيث حرص على اعتماد العمل الاستباقي لمحاربة الجريمة، وتعزيز الحضور الميداني، ورفع درجات اليقظة، وتطوير مناهج التكوين، خصوصًا في مجالات الشرطة التقنية والعلمية، وتقريب مصادر الخبرة من الفرق الميدانية، بما يعزز فعالية مكافحة الجريمة ويكرس مفهوم الأمن الشامل. الوسوم الأمن المغرب الحموشي الذكرى المغرب تأسيس الأمن الوطني