الخط : إستمع للمقال تواصل السلطات الأمنية والقضائية تفكيك شبكات الدعم والإسناد المتورطة في نشاط عصابة الابتزاز والتشهير المعلوماتي، التي يقودها التيكتوكر هشام جيراندو الهارب بكندا، والمدان بخمسة عشر سجنا نافذا في قضية لها علاقة بالابتزاز والتحريض على القتل في إطار مشروع فردي وجماعي يهدف للمس الخطير بالنظام العام. وفي آخر تطورات هذه الشبكة الإجرامية التي شغلت الرأي العام الوطني مؤخرا، أمر قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بمدينة الدارالبيضاء بمتابعة متهم جديد في حالة اعتقال مع إيداعه بالسجن المحلي عين السبع بالدارالبيضاء، وذلك لارتباطه بأنشطة الابتزاز والتشهير المعلوماتي في إطار الشبكة الإجرامية التي يقودها المشتبه فيه الرئيسي هشام جيراندو. وتشير المعطيات المستقاة من هذا الملف القضائي، أن المتهم الجديد المعتقل في هذه القضية جرى توقيفه من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في غضون الأسبوع المنصرم، بعدما كشفت التحقيقات تورطه في تجميع معطيات شخصية ومهنية تخص عمل مصالح الدرك الملكي والقضاء وباقي المصالح الأمنية بمنطقة الغرب، والتي كان يزود بها هشام جيراندو من أجل استغلالها في عمليات التشهير بغرض الابتزاز، مستعملا في ذلك أرقام اتصالات هاتفية أجنبية. ووفق مصادر قريبة من البحث، فإن المشتبه فيه الموقوف كان قد تعرض بدوره للتشهير من طرف هشام جيراندو، بموجب فيديو سابق اتهمه فيه بالتواطؤ مع أحد بارونات المخدرات بمنطقة الغرب، وهو ما دفعه للتواصل معه من أجل حذف الفيديو والتوقف عن التشهير به. وكان هذا الاتصال الهاتفي هو منشأ العلاقة الإجرامية التي تكونت لاحقا بين هشام جيراندو والمتهم الجديد، حيث اشترط عليه الانضمام لشبكته الإجرامية مقابل حذف الفيديو التشهيري، ومن ثم أصبح يكلفه بمهام وأنشطة مشبوهة من بينها الوساطة في إيصال حوالات مالية من عند ضحاياه لفائدة والدته المقيمة بالمغرب. وشددت ذات المصادر، بأن هشام جيراندو لجأ لخدمات هذا الوسيط الجديد، بعدما تعذر عليه تحصيل مبالغ الابتزاز من ضحاياه وتبليغها لوالدته بالمغرب، كما أضافت المصادر ذاتها بأن هشام جيراندو كان يعهد لهذا الوسيط بمهام أخرى من بينها تصوير ضيعات فلاحية في ملك الضحايا، وتوفير معلومات حول مسؤولي الدرك والقضاء بمنطقة الغرب، بغرض تحريفها واستغلالها في عمليات الابتزاز المنظم. ومن بين الوسائل الاحتيالية التي استخدمها هشام جيراندو في تجنيد واستقطاب المعتقل الجديد، أنه استغل مكالمة مرئية بينهما عن طريق التناظر عن بعد، وقام بالتقاط الصورة الشخصية لمخاطبه ونشرها على أساس أنه بارون المخدرات، وكانت هذه هي الطريقة التي ساهمت في توثيق العلاقة بينهما وتطويرها في إطار مخطط إجرامي يستهدف الأشخاص والممتلكات. يذكر أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية كانت قد أحالت المتهم الجديد على النيابة العامة بالدارالبيضاء، بتاريخ 07 يونيو 2025، من أجل أفعال إجرامية تتنوع بين التشهير والمس بالحياة الشخصية، والتهديد والابتزاز عن طريق نشر مقاطع فيديو وتدوينات بمواقع التواصل الاجتماعي مرتبطة بالنصاب هشام جيراندو، قبل أن يقرر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية إحالته على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعه السجن المحلي ومتابعته في حالة اعتقال. الوسوم اعتقال المغرب هشام جيراندو