الخط : إستمع للمقال أفادت وسائل إعلام إيبيرية بأن مواجهات عنيفة اندلعت في بلدة طورّي باشيكو، الواقعة في منطقة مورسيا (جنوب شرق إسبانيا)، وذلك عقب تعرّض رجل إسباني يبلغ من العمر 68 سنة لاعتداء بتاريخ 9 يوليوز 2025، نسبته السلطات لمجموعة من الشباب من أصول مغاربية. وقد أثارت هذه الحادثة وفق ذات المصادر، موجة من الغضب داخل المدينة، استغلّها اليمين المتطرف للدعوة إلى تجمعات "مناهضة للهجرة" سرعان ما تحوّلت إلى أعمال شغب، حيث أُضرمت النيران في حاويات النفايات، وتعرضت عدة سيارات للتخريب، وأسفرت الأحداث عن إصابة عدد من الأشخاص. واضطرت قوات الأمن الإسبانية إلى تعزيز تواجدها بوحدات مكافحة الشغب، من أجل استعادة السيطرة على حي سان أنطونيو، الذي كان مسرحًا للاشتباكات. وتم حسب نفس المصادر اعتقال شخص واحد، فيما تواصل السلطات التحقيق في كل من الاعتداء الأول على الرجل المسن، وأعمال العنف اللاحقة، بما في ذلك الدعوات المحرضة على الكراهية التي تم تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وقد أثارت هذه الأحداث نقاشًا سياسيًا واجتماعيًا حادًا في إسبانيا، حيث تصاعد خطاب الكراهية الذي يروّج له اليمين المتطرف، مطالبًا بتشديد إجراءات الأمن واعتماد سياسة هجرة أكثر صرامة، في حين نددت أحزاب اليسار وعدد من المنظمات الحقوقية ب"الانزلاق العنصري" الذي تقوده جهات متطرفة توظف حدثًا معزولًا لتحقيق أجندات خطيرة. من جهتها، دعت الجالية المهاجرة المقيمة بالمنطقة، والتي يشكل المغاربة أغلبها، إلى التهدئة وضبط النفس، عبر تنظيم وقفات سلمية خلال اليومين الماضيين، مؤكدة أن العنف لا يمثل لا سكان المنطقة ككل ولا الجالية المهاجرة برمتها. الوسوم اسبانيا اشتباكات