الخط : إستمع للمقال توقفت الزميلة بدرية عطا الله، ضمن حلقة جديدة من برنامج "ديرها غا زوينة" التي بُثّت اليوم الخميس 31 يوليوز الجاري على موقع "برلمان.كوم"، عند مناسبة عيد العرش المجيد، مهنئة الشعب المغربي والملك محمد السادس بمرور 26 سنة على اعتلائه العرش، مشيرة إلى أن تدبير بلد بحجم المغرب ليس بالمهمة السهلة في ظل التحديات التنموية والاجتماعية الكبيرة التي تواجهه. وسلطت الحلقة الضوء على مضامين خطاب العرش الأخير، معتبرة أنه كان مباشرا وصادقا في تفاعله مع معاناة سكان المغرب العميق، من جبال الريف إلى القرى النائية. وأكدت أن الخطاب لامس بوضوح مشاكل الفوارق المجالية، وضعف البنية التحتية، وغياب أبسط الخدمات الصحية والتعليمية، فضلا عن محدودية فرص الاستثمار في تلك المناطق المهمشة. كما تساءلت مقدمة البرنامج، بدرية عطا الله، عن الدور الغائب للنخب السياسية والمسؤولين الذين يواصلون الصمت أمام تأزم الأوضاع "وعلاش البعض منهوم كيتفرج على الفوضى والانزلاقات وما بقا ليه غير يصفق؟، طبعا فحال إلى باغي الخيمة تحرق وهو يكحل برمادها". ومن بين أبرز محاور الحلقة كذلك، تناول البرنامج قضية الفيلا المثيرة للجدل التي أهداها وزير العدل عبد اللطيف وهبي لزوجته، والتي طُرحت بشأنها علامات استفهام حول التقدير الضريبي الحقيقي لها، وما خلفته من تناول إعلامي وطني ودولي. ووصفت بدرية هذا الملف بأنه يشكل تدليسا وغشا ضريبيا، مستشهدة برأي الخبير القانوني جمال معتوق، الذي أكد بدوره أن القضية تُمثل تهربا صريحا من حقوق الدولة والمواطن، داعيا إلى ربط المسؤولية بالمحاسبة وتطبيق المراجعة الضريبية دون استثناءات. وأشارت بدرية عطا الله إلى أن الوزير عبد اللطيف وهبي لم يكتفِ بإثارة الجدل بملف الفيلا المشبوهة فقط، بل تعمّد خلق توتر داخل المؤسسة التشريعية بسحب قوانين مهمة، أبرزها قانون محاربة الإثراء غير المشروع، الذي كان من شأنه الحد من فساد المسؤولين. كما نبهت إلى أن وهبي سعى لتقييد دور الجمعيات في تقديم الشكايات، في خطوة وصفتها بالخطيرة والمخالفة للمنطق الديمقراطي، ولم تفوّت الفرصة للتعليق على تمرير مشروع القانون الجنائي في غياب أكثر من 300 برلماني، معتبرة أن ما وقع فضيحة سياسية بامتياز، ومتسائلة بمرارة: "هل هذا القانون سَيُطبق فقط على من حضر وصوّت عليه؟"، في إشارة إلى هشاشة التمثيلية داخل البرلمان. إليكم الحلقة كاملة: الوسوم المغرب الملك محمد السادس عيد العرش وهبي