الخط : إستمع للمقال يشهد قطاع الزيتون بالمغرب مؤشرات إيجابية تبعث على التفاؤل في صفوف الفلاحين، خاصة بعد سنوات من الجفاف الذي أثر بشكل مباشر على المحاصيل الفلاحية وعلى مردودية زيت الزيتون. وبفضل التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفتها مختلف مناطق المملكة، خصوصا خلال شهري مارس وأبريل، استعاد غطاء الزيتون حيويته، ما يُبشر بموسم فلاحي جيد وبغلة وفيرة. وحسب الآراء التي استقاها موقع "برلمان.كوم" من عدد من الفلاحين بإقليمي شفشاون ووزان، فإن توقعاتهم لموسم الزيتون هذه السنة تبعث على الاطمئنان، حيث أكدوا أن الإنتاج سيكون أوفر بكثير مقارنة بالموسم الماضي، وهو ما سينعكس بشكل مباشر على السوق الوطنية. وأضاف المزارعون أن وفرة الغلة من شأنها أن تُساهم في انخفاض أسعار زيت الزيتون، لتكون في متناول المواطن البسيط الذي تضرر خلال السنوات الماضية من الارتفاع الصاروخي للأسعار. ومن جهة أخرى، حذر المتحدثون أنفسهم من خطورة المضاربات التي يقودها "السماسرة والشناقة والفراقشية الجُدُد"، الذين اعتادوا اقتحام الأسواق الفلاحية والتحكم في الأسعار بما يخدم مصالحهم الخاصة على حساب الفلاح والمستهلك معا. وأكدوا أن تدخل هذه الفئة في أي قطاع يؤدي إلى إفساده ورفع الأسعار بشكل غير مبرر، داعين إلى تشديد الرقابة على الأسواق وضمان شفافية المعاملات التجارية. وبينما يُراهن الفلاحون على موسم وفير ينعش أوضاعهم الاقتصادية ويُعيد الاستقرار إلى أسعار زيت الزيتون، يبقى الرهان الأكبر على اتخاذ تدابير عملية للحد من استغلال السماسرة والمضاربين لهذا المنتوج الحيوي، بما يحفظ مصالح المنتجين والمستهلكين ويعزز مكانة زيت الزيتون المغربي داخل السوق الوطنية والدولية. الوسوم المغرب زيت الزيتون زيتون مضاربة