أكد سفير جمهورية أنغولا بالمغرب، جوزي فيليبي، السبت 16 نونبر 2025 بالرباط، أن التكريم الذي خص به الرئيس الأنغولي جواو لورينسو الملك الحسن الثاني، تقديرا للدعم الذي قدمته المملكة المغربية في كفاح بلده من أجل نيل استقلاله، يجدد التأكيد على الصداقة التاريخية التي تجمع بين البلدين. وأوضح فيليبي، في كلمة خلال حفل رسمي احتضنه مسرح محمد الخامس بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال جمهورية أنغولا، أن ميدالية الشرف التي منحت في 6 نونبر إلى الملك الحسن الثاني، "تجسد بشكل بارز نبل بلد مستقل، ساعد برؤية وشجاعة أنغولا على المضي قدما نحو الحرية". ولفت إلى أن علاقات الصداقة بين الشعبين تعود إلى ما قبل سنة 1975، حيث كان المغرب من أوائل البلدان التي اعترفت بأنغولا، مسجّلا أن البلدين عملا على إرساء آليات عدة للتعاون العملي، يجري إعادة تفعيلها من أجل مواجهة التحديات الجديدة. وفي هذا السياق، أوضح السفير الأنغولي أن هدف بعثة بلاده الدبلوماسية هو "تعميق روابط التعاون التاريخية التي تجمع البلدين"، مبرزا أهمية توسيع الشراكات في قطاعات الفلاحة واللوجستيك والطاقة والتحول الصناعي. من جانبه، ثمّن مدير الشؤون الإفريقية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، عبد الله بوتدغارت، المبادرة الأخوية لرئيس جمهورية أنغولا المتمثلة في تكريم الملك الحسن الثاني. وأشار إلى أن هذه الخطوة لا تخلد فقط إسهام الملك الحسن الثاني في استقلال أنغولا، بل أيضا التزامه بالحرية والسلام والتنمية في القارة الإفريقية. وأضاف بوتدغارت، أن اختيار تاريخ 6 نونبر، الذي يصادف ذكرى الخطاب التاريخي للملك الحسن الثاني الذي أعلن فيه عن المسيرة الخضراء، يمنح هذا التكريم أهمية رمزية خاصة. كما نوه بالدينامية الإيجابية التي تميز علاقات التعاون بين المغرب وأنغولا، مبرزا عقد ثلاث لجان مختلطة، والتوقيع على العديد من الآليات القانونية، وإطلاق مشاريع في مختلف القطاعات.