يستعد نزار بركة الأمين العام الجديد لحزب الإستقلال، للتخلي عن منصبه كرئيس للمجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي، إذ كشف مصدر موثوق لموقع “برلمان.كوم”، أن “زعيم الإستقلاليين” سيلتمس من الملك محمد السادس خلال الإستقبال الملكي الذي سيخصه به خلال الأيام المقبلة، بإعفاءه من رئاسة ذات المؤسسة الدستورية حتى يتسنى له التفرغ لتدبير شؤون الحزب. ووفق ما أكده المصدر نفسه، فإن نزار بركة وجه مباشرة بعد انتهاء أشغال المؤتمر السابع عشر لحزب الاستقلال، رسالة،إلى الديوان الملكي كما هي عادة رؤساء الأحزاب السياسية المنتخبين حديثا، لطلب استقبال ملكي بهذه المناسبة. وبالرغم من عدم وجود أي مانع قانوني يحول دون استمراره على رأس المجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي، إلا أن نزار بركة، يفيد مصدر موقع “برلمان.كوم”، قرر التخلي عن ذات المنصب، معتبرا أنه لا يمكن له من الناحية الأخلاقية والسياسية تقديم الرأي والمشورة للحكومة وهو يقود حزبا معارضا لها، وهو الأمر الذي يعتبر مسا باستقلالية وهيبة مؤسسة دستورية ويضعها في قلب صراعات سياسية. هذا، وقد بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى نزار بركة على إثر انتخابه أمينا عاما لحزب الاستقلال، معبرا فيها عن تهانيه له على الثقة التي حظي بها من قبل أعضاء المجلس الوطني للحزب "تقديرا منهم لالتزامك بالدفاع عن مبادئ الحزب وقيمه، ولما أبنت عنه من كفاءة في مختلف المسؤوليات الحكومية والوطنية التي تقلدتها فضلا على ما تتحلى به ، إلى جانب تجربتك الحزبية، من خصال إنسانية”. كما أعرب الملك عن متمنياته الصادقة لنزار بركة بكامل التوفيق في تفعيل ما ينوي القيام به للرفع من نجاعة أداء الحزب تعزيزا لمكانته التاريخية في إطار مشهد سياسي تعددي، ليواصل إسهامه البناء، إلى جانب الهيئات السياسية الجادة، في النهوض بمهامه الدستورية في التأطير الفعلي للمواطنين، وتوطيد مصداقية الممارسة السياسية، باعتباره السبيل الأمثل لتعبئة الطاقات من أجل خدمة الصالح العام. وجاء في البرقية أيضا "ولا شك أنك لن تذخر جهدا لبلوغ تلك الغايات، لما هو مشهود لك به من غيرة وطنية صادقة، ومن روح المسؤولية العالية، وما هو معهود فيك من تشبث مكين بمقدسات الأمة وثوابتها".