بعد انفجار فضيحة تلوث مياه سد سيدي محمد بن عبد الله بالمياه العادمة غير المعالجة لسجني العرجات بسلا ومنطقة سيدي علال البحراوي، الواقعة التي دقت ناقوس الخطر بخصوص جودة المياه بمنطقة الرباط-سلا. “برلمان.كوم” وتفاعلا مع القضية، انتقل إلى عين المكان، حيث تواصل ببعض ساكنة المنطقة المحيطة بالسد، لرصد المعاناة التي تعيشها منذ بدء تفريغ مياه “الواد الحار” الخاصة بالسجنين في السد. أحد الساكنة، وفي تصريح ل”برلمان.كوم”، كشف عن معاناتهم من الروائح المنبعثة من مياه السجن العادمة، والتي حسب تصريحات بعض الساكنة، لوثت بشكل كبير مياه السد، الذي تستعمل حقينته لتزويد ساكنة الرباط-سلا والنواحي بالماء الشروب والتي بطبيعة الحال يؤدى عنها. هذا، وطالبت الساكنة السلطات الوصية، بالتدخل لوضع حد لهذه الكارثة البيئية، التي تهدد صحة وسلامة الساكنة بالمنطقة. يشار إلى أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب نفى أن تكون المياه المنتجة انطلاقا من حقينة سد سيدي محمد بن عبد الله غير صالحة للشرب، مؤكدا أنها مطابقة لجميع معايير الجودة المنصوص عليها وطنيا، من خلال المواصفات المغربية المتعلقة بجودة مياه تغذية الإنسان والمنبثقة من توصيات المنظمة العالمية للصحة في هذا المجال.