بعد مرور ثلاثين سنة على سقوط طائرة “لوكيربي” الإسكتلاندية، واتهام الدول الغربية لنظام العقيد الراحل معمر القذافي بإسقاطها، نشرت صحيفة "ديلي الميل" البريطانية، تقريراً مفصلا عن كتاب جديد أصدره المؤلف الأمريكي “دوغلاس بويد”، أسقط فيه جميع التهم المنسوبة إلى المسؤولين الليبيين، وحمل إيران وحلفاءها المسؤولية عن الحادث. واتهم “بويد” في كتابه ب”لوكربي.. الحقيقة”، وزير الداخلية الإيراني الأسبق علي أكبر موهتشاميبور بالوقوف خلف عملية تفجير الطائرة الإسكتلاندية سنة 1988. وفند الكاتب الأمريكي مزاعم الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الأوروبية التي اتهمت مدير الأمن بالخطوط الجوية الليبية سابقا عبد الباسط المقرحي، وحملته مسؤولية الهجوم، معتبرا أن اتهام المقرحي “جاء بناءً على نسج من الأكاذيب تركزت على زعم صاحب متجر مالطي أنه رأى المقرحي يشتري ملابس مشابهة لتلك التي كانت في الحقيقة مع القنبلة، والتي كانت لتتمزق عبر جسم الطائرة”. وأضاف “دوغلاس بويد”، في كتابه أن “التحقيقات البريطانية-الأمريكية المشتركة، توصلت بعد مضي ثلاث سنوات عن الحادث إلى أدلة تؤكد مسؤولية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، بزعامة أحمد جبريل، عن تفجير الطائرة”. مشددا على أن إيران هي التي مولت الجبهة الشعبية للقيادة العامة بالأموال والأسلحة. وذكر “بويد” نقلا عن ضابط سابق بالاستخبارات الإيرانية، إن “الخميني أمر بالقصاص رداً على إسقاط الطائرة الإيرانية، ما يعني إسقاط طائرة ركاب أمريكية”. مضيفا أن التخطيط لإسقاط الطائرة لم يكن في ليبيا وإنما في إيران قبل الحادث بخمسة شهور، بعد إسقاط سفينة بحرية أمريكية لطائرة “أيرباص” تابعة للخطوط الجوية الإيرانية منتصف 1988، ظناً منها أنها طائرة مقاتلة معادية. وجاء في كتاب “لوكربي.. الحقيقة”، أن أحمد جبريل استأجر خبيرا أردنياً في المتفجرات، يدعى مروان خريسات لصناعة قنبلة يمكنها المرور من أجهزة تفتيش حقائب المسافرين، ويمكنها الانفجار فوق الماء، لتدمر الطائرة وتقتل كل من على متنها ولا تترك أي أثر خلفها. وجدير بالذكر أن الطائرة من طراز "بوينغ 747-121" والتابعة للشركة الأمريكية “خطوط بان أمريكان العالمية”، وانفجرت فوق قرية لوكربي في اسكتلندا نهاية 1988، بعد إقلاعها من مطار هيثرو في لندن في طريقها إلى نيويورك. ما تسبب في مقتل 259 شخصاً كانوا على متنها، بالإضافة إلى 11 آخرين كانوا على الأرض لحظة سقوط حطام الطائرة.