كشفت صحيفة (الصن) الصادرة اليوم الجمعة أن مزيجاً من العقاقير التجريبية من بينها دواء مصنوع في بريطانيا، أبقى الليبي المدان بتفجير طائرة لوكربي عبد الباسط المقرحي على قيد الحياة. وقالت الصحيفة إن الخبير بأمراض السرطان البروفسور كارول سيكورا المدير الطبي لمراكز العلاج الخاص البريطانية من السرطان أكد أن الأدوية التي يستخدمها المقرحي ما تزال غير متوفرة في بريطانيا لمرضى المستشفيات الحكومية. وأضافت أن البروفسور سيكورا كان أجرى تقييماً طبياً مستقلاً للوضع الصحي للمقرحي والذي يُعاني من السرطان وقُدّر بأنه سيعيش 3 أشهر فقط حين أُخلي سبيله من سجنه في اسكتلندا عام 2009. ونسبت إلى البروفسور سيكورا قوله "إن المقرحي يستخدم عقاقير تجريبية من بينها دواء تم تطويره في المملكة المتحدة وغير متوفر لمرض النظام الصحي الحكومة، وهذا يثير السخرية تماماً". وكان وزير العدل الاسكتلندي كيني مكاسكيل اخلى سبيل المقرحي في العشرين من أغسطس 2009 لأسباب إنسانية نتيجة إصابته بسرطان البروستاتا وسمح له بالعودة إلى ليبيا ليموت هناك، بعد أن خدم 8 سنوات من حكم السجن مدى الحياة الذي صدر بحقه عام 2001 في أعقاب إدانته بتفجير طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية الأمريكية (بان أمريكان) فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988، والذي أدى إلى مقتل 270 شخصاً من بينهم 189 امريكياً.