شكك الاتحاد الإفريقي عقب اجتماع عقد بالعاصمة الإثيوبية بأديس آبابا في النتائج المؤقتة للانتخابات الرئاسية بالكونغو الديموقراطية، وذكر بيان الاتحاد الذي أتى شديد اللهجة على غير العادة أن “رؤساء الدول والحكومات يدعون إلى تعليق إعلان النتائج النهائية للانتخابات”، وهو الشيء الذي لم يسبق لأي منظمة دولية فعله. وعقد الاجتماع المذكور بدعوة من الرئيس الرواندي “بول كاغامي” لتدارس الوضع بالكونغو الديموقراطية، بعدما أعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات عن النتائج الجزئية التي تصب في صالح المعارض “فيليكس تشيسيكيدي” الذي تفوق على مرشح السلطة المقرب من الرئيس المنتهية ولايته “جوزيف كابيلا”، فيما يشكك المرشح الآخر باسم المعارضة “مارتن فيولو” في هذه النتائج. وأكد متتبعون للشأن الإفريقي أنه من النادر جدا أن يتدخل الاتحاد الإفريقي في السياسة الداخلية للدول الأعضاء، ما دفع أتباع كابيلا لاتهام الاتحاد بعدم احترام سيادة بلدهم. فقد أعلنت المنظمة الإفريقية التي سبق لها إرسال لجنة لمتابعة الانتخابات من خلال بيانها عن موقف صريح على عكس الأممالمتحدة التي تشلها صراعات القوى العالمية. وتعتبر البلدان المجاورة لجمهورية الكونغو الديموقراطية ما يعيشه هذا البلد من توتر سياسي تهديداً لأمنها واستقرارها، علما أنها اتهمت الرئيس كابيلا الذي انتهت ولايته متم سنة 2016، باللجوء إلى استعمال القوة للبقاء في سدة الحكم، الأمر الذي أقلق حتى الدول الداعمة له كأنغولا وجنوب إفريقيا وأوغندا ورواندا، قبل أن يتخلى عن ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخرا. هذا، ومن المنتظر أن تعلن اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات بالكونغو الديموقراطية عن النتائج النهائية، في غضون الأيام القليلة المقبلة، ليؤدي الرئيس الجديد القسم في 22 من الشهر الجاري. في ظل اتهامات للرئيس السابق جوزيف كابيلا بإبرام صفقة سياسية مع الفائز “فيليكس تشيسيكيدي”، قصد تقاسم السلطة بينهما بعد أن حقق حزب كابيلا الأغلبية في الانتخابات البرلمانية.