تحول جثمان الزعيم الشيوعي فلاديمير لينين إلى قضية أثارت الجدل في الساحة السياسية الروسية، وذلك على بعد يومين من الذكرى 95 لوفاة قائد وملهم الثورة البولشيفية ضد القياصرة الروس سنة 1917. وتباينت المواقف بين المطالبين بدفن جثمان لينين المحنط بضريح بالساحة الحمراء وسط موسكو، وبين الرافضين لهذا الإجراء. وعلاقة بالموضوع اعتبر رومان رومانوف، عضو مجلس حقوق الإنسان الرئاسي ورئيس متحف تاريخ غولاغ الحكومي، دفن جثمان فلاديمير لينين، بأنه يمثل خطوة مهمة إلى الأمام بالنسبة لروسيا. هذا التصريح لم يمر سريعا قبل أن يرد عليه زعيم الحزب الشيوعي في روسيا الاتحادية، غينادي زيوغانوف، مؤكدا أن الأصوات التي بدأت تطالب بدفن جثمان فلاديمير لينين، تعود إلى جماعة من المحرضين الراغبين بزعزعة استقرار البلاد. وأضاف زيوغانوف، في تصريحه لوكالة “نوفوستي”، قائلا “يرغبون في بلبلة الوضع في البلاد”. وقال إنهم “يعيشون في بلاد أسسها لينين، الذي جمع الإمبراطورية بطريقة سلمية وديمقراطية، ووقع على الوثيقة التي وِفقًا لها، تتواجد روسيا الاتحادية الحالية. لينين يعتبر أحد أعظم السياسيين ورجال الدولة والبشر”. هذا وستحل يوم الاثنين، 21 يناير الجاري، الذكرى السنوية ال 95 لوفاة فلاديمير لينين، الذي يعد أحد أهم الزعماء الشيوعيين، وشخصية سياسية غيرت تاريخ روسيا، وبعد وفاته تم تحنيط جثته والإحتفاظ بها في ضريح بالساحة الحمراء وسط موسكو.