أرجع مختصون في علوم الإطفاء، صعوبة إخماد النيران، يوم أمس الإثنين، في حادث الحريق الذي اشتد بكاتدرائية نوتردام في العاصمة الفرنسية، رغم تخصيص عدد كبير منهم لإطفائها والذي وصل لأزيد من 500 رجل إطفاء، إلى مجموعة من الأسباب. وقال مختصون إن أحجار القرميد التي تعتلي العوارض الخشبية في السقف، كانت تحجز الحرارة والدخان، مما عقّد عملية الإطفاء نظرا لعلوها، مشددين أن الارتفاع أيضا كان سببا في إشعال النار، لأنه يزيد من كمية الأكسجين التي تشعل اللهب. وفي هذا الصدد، كشف جلين كوربيت، الأستاذ المساعد لعلوم الإطفاء بكلية جون جاي للعدالة الجنائية في نيويورك، مجموعة من النقاط التي تفسر مدى المهمة الصعبة التي واجهت رجال الإطفاء يوم أمس قائلا “عملية إخماد الحريق من الجو تحتاج إلى بعض الوقت لتنفيذها، مما زاد من ألسنة اللهب، ولا يمكن لطائرة هليكوبتر الاقتراب من الهواء الساخن”. ونقلا عن وكالة الأمن المدني الفرنسية، أكدت “أن رجال الإطفاء تخوّفوا من فكرة إلقاء للمياه من الجو لإخماد الحريق يمكن أن تضعف هيكل الكاتدرائية، ويؤدي إلى أضرار جانبية للمباني في المنطقة المجاورة”. يذكر أن الحريق اشتعل في كاتدرائية نوتردام، يوم أمس الإثنين واستمرت النيران نحو 5 ساعات، إلى أن سيطر رجال الإطفاء عليها جزئيا صباح يوم الثلاثاء، بحيث وصف مجموعة من الفرنسيين عبر تدويناتهم أن هذا الحادث “محزن ومؤلم”.