يبدو أن مسلسل فضائح البيجيدي لن يتوقف، فمع حرارة هذا الصيف ما إن ينتهي أعضاء البيجيدي من فضيحة حتى يغوصون في فضيحة أخرى، فمباشرة بعد انتهاء قضية تدوينة برلماني البيجيدي “العسري” حول لباس البلجيكيات وتعليقاته “الداعشية” في حق فتيات متطوعات من أجل هدف نبيل. خرجت فضيحة أخرى بطلها هذه المرة “أحمد الطلحي” القيادي بحزب المصباح ورئيس لجنة التعمير بمجلس مدينة طنجة، حيث كتب في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي متوعدا بشنق الموظف (ة)، الذي حرر تهنئة عيد الأضحى باسم الجماعة، والذي تسبب في ارتكاب خط إملائي أثار سخرية رواد موقع التواصل الاجتماعي على عمدة المدينة المنتمي للبيجيدي. وتعود تفاصيل الواقعة عندما دون الكاتب عبد الواحد ستيتو تدوينة نبه فيها إلى خطأ إملائي في نص التهنئة التي وقعها العمدة البشير العبدلاوي بمناسبة عيد الأضحى، حيث كُتبت كلمة (ساكينة) مدينة طنجة عوض (ساكنة). تدوينة ستيتو تفاعل معها رواد العالم الأزرق بردود ساخرة لم ترق عضو مجلس طنجة البيجيدي، حيث سارع إلى كتابة تدوينة موجهة للأديب ستيتو أوضح فيها أن الخطأ تم تصحيحة متوعدا محرر (ة) التهنئة (بالشنق)، كتب فيها بالحرف: (وبعد عطلة العيد إن شاء الله سيتم شنق الموظف أو الموظفة الذي ارتكب الخطأ). قسوة وفظاعة الجواب، الذي ينهل من القاموس الداعشي، دفعت الروائي عبد الواحد ستيتو إلى الرد على الطلحي قائلا: (شنق الموظف؟ هكذا إذن تتعاملون مع النقد؟ يكفيني هذا حاليا لأعرف جيّدا مع أي نوع من المسؤولين نتعامل.. لله درّك!!!). وبالعودة إلى تهديد قيادي البيجيدي بشنق موظف (ة) بسبب خطإ إملائي في كتابة كلمة، يتضح أن أعضاء هذا الحزب الذي يعيش ارتباكا سياسيا داخليا يعيش بعض أعضاؤه حالة انفصام حاد حيث القضية تكتسي خطورة بالغة، لأنها تؤكد مرة أخرى حجم “الدعشنة” التي تعشش في عقول قيادات ومنتسبي حزب المصباح، وأي سكوت عن هكذا تهديدات، فمعناه التطبيع مع خطاب تنظيم داعش الإرهابي. ما يبعث على الرعب حقا، أن الطلحي يهدد عباد الله ويتوعدهم بنصب المشانق لهم وهو مجرد رئيس لجنة في مجلس منتخب، فلنا أن نتخيل حجم الوحشية والدموية التي سيبطش بها المواطنين لو كانت أمور البلد لحزبه وجماعته..