عتقل الأمن المصري فجر اليوم الأحد، المعارض علاء عبد الفتاح، أثناء خروجه من أحد أقسام الشرطة. وقالت شقيقة علاء، الناشطة منى سيف، في حسابها على تويتر، إنّ علاء ينتظر أن يُعرض على نيابة أمن الدولة؛ وإن اعتقاله جاء بعد خروجه من قسم شرطة “الدقّي”، حيث يخضع للمراقبة الليلية منذ الإفراج عنه بشروط مقيّدة، بعد اعتقاله لخمس سنوات. وأضافت منى أن قوات الأمن منعت والدتهما من الاقتراب من مركز الشرطة واستقباله، ما يعني أن أفراد الشرطة “تعمّدوا تضليلها حتى لا ترى علاء وهو يخضع للاعتقال”. وعلاء عبد الفتاح، هو أحد الناشطين الذين قادوا ثورة “25 يناير” عام 2011، وتم حبسه بعد تقلد عبد الفتاح السيسي لرئاسة مصر ، واشتهر عبد الفتاح بتهريب مقالاته إلى الصحف خارج السجن، والتي رصد فيها إيجابيات وأخطاء ممارسة الناشطين إبان الثورة. وخلال الأسبوع الماضي، شنّت السلطات المصريّة حملة اعتقالات واسعة، ضد آلاف الناشطين والسياسيين، خشية من تظاهرات دعت إلى إسقاط الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي. ومن بين المعتقلين أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، حسن نافعة، والمتحدث باسم حملة رئيس أركان الجيش المصري الأسبق، سامي عنان، بالإضافة إلى رئيس حزب “الدستور”، خالد داوود. وشبّه صحافون مصريون الاعتقالات بتلك التي نفذها الرئيس المصري الأسبق، أنور السادات، في 3 شتنبر سنة 1981، وعرفت باسم “اعتقالات شتنبر”، قبل اغتياله بشهر، ضمن الاحتجاجات على اتفاقيات “كامب ديفيد”. جدير بالذكر أن محافظاتالقاهرة الكبرى شهدت إجراءات أمنية غير مسبوقة، لا سيما في محيط ميدان التحرير، إذ انتشرت العشرات من مدرعات الأمن المركزي على مداخل الميدان، خصوصاً من ناحية شارع طلعت حرب، إضافة إلى عديد من التمركزات الأمنية لتأمين المتحف المصري، وميدان عبد المنعم رياض، ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون “ماسبيرو”. بالإضافة الى ذالك شهدت نقابتا المحامين والصحافيين في القاهرة إجراءات أمنية مشددة، من خلال نشر كثير من المدرعات في محيط كل نقابة، الأمر الذي تسبب في حالة من الازدحام المروري بكافة شوارع وسط القاهرة، حيث شعر الأهالي بسخط عام إزاء التشديدات الأمنية.