صنفت صحيفة اسبانية ثلاثا من مدن المغرب ضمن ثماني وجهات موصى بها للسفر، معتبرة ان شمال المملكة يزخر بمزيج فريد من الاصالة والجاذبية البصرية. جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة "إلبايس" تحت عنوان "ثماني محطات لا تفوت في المغرب: من المدن الكبرى الى الصحراء"، وتناول تنوع العرض السياحي المغربي من خلال مزيج يجمع بين التراث والموقع الجغرافي وتعدد المشاهد الطبيعية. وأورد التقرير ان طنجة تشكل "بوابة رمزية" للمغرب، بفضل قصبتها ومغاراتها وموقعها المطل على مضيق جبل طارق، مما يمنحها طابعا استثنائيا يزاوج بين التاريخ والطبيعة. ولفتت الصحيفة الى ان المدينة توفر مناظر بانورامية فريدة، وانها ظلت عبر قرون نقطة تلاق بين افريقيا واوروبا، وهو ما ينعكس على طابعها المعماري والثقافي. وفي تطوان، توقف التقرير عند المدينة القديمة المصنفة تراثا عالميا من طرف اليونسكو، مشيرا الى انها تحتفظ بهوية اندلسية مغاربية واضحة المعالم، تظهر في انماط البناء والحرف التقليدية والملامح الفنية. ووصفت الصحيفة المدينة بانها من بين النماذج النادرة التي ما تزال تعيش بايقاع تراثي متصل من دون انقطاع. اما شفشاون، فتم تقديمها على انها "اللؤلؤة الزرقاء"، بسبب الطابع اللوني الذي يميز جدرانها وازقتها، والموقع الجبلي الذي يضفي عليها طابعا بصريا هادئا. واشارت "إلبايس" الى ان المدينة تحولت الى ملاذ مفضل للسياح الاوروبيين الراغبين في اكتشاف نمط حياة بسيط، وسط بيئة طبيعية محافظة على طابعها. الى جانب هذه المدن الثلاث، شمل التقرير خمس وجهات اخرى موزعة بين وسط البلاد وجنوبها. وتوقف عند فاس باعتبارها العاصمة الروحية للمملكة، حيث تبرز المدارس العتيقة، والحرفيون، والاسواق التقليدية. كما استعرض تجربة مرزوكة في الجنوب الشرقي، بوصفها بوابة الى الصحراء، حيث تقدم الكثبان الرملية تجربة بدوية متكاملة. وفي الطريق نحو الاطلس الكبير، تناول التقرير مناطق قلعة مكونة وورزازات، مع الاشارة الى قصر آيت بن حدو المصنف ضمن قائمة التراث العالمي، والذي تحول الى فضاء لتصوير العديد من الانتاجات السينمائية العالمية. ثم انتقل الى الصويرة، مشيرا الى طابعها التاريخي ومينائها النشيط ومهرجان موسيقى كناوة الذي تستضيفه سنويا. واختتمت الصحيفة جولتها بمدينة مراكش، التي وصفت بانها "مغناطيس سياحي"، بفضل ساحة جامع الفنا وحدائق ماجوريل، ومسجد الكتبية والاسواق التقليدية التي تميز المدينة الحمراء. وأكد التقرير ان المغرب يوفر للزوار تجربة متكاملة تتراوح بين المدن الكبرى، والمواقع الطبيعية، والانماط الثقافية المتنوعة، ما يعزز جاذبيته على خارطة السياحة الدولية.