لليوم الخامس على التوالي، يشهد إقليم كتالونيا إضرابا عاما احتجاجا على حكم قضائي بسجن قادة كتالونيين دعوا إلى الانفصال عن إسبانيا، بعد أربعة أيام متتالية من أعمال عنف وشغب في الإقليم تسببت في إصابة المئات بجروح، واعتقال أكثر من 90 شخصا. واندلعت اشتباكات مع الشرطة في برشلونة في وقت متأخر الخميس، عندما حاول حشد من النشطاء اليمينين المتطرفين المناهضين للاستقلال اقتحام احتجاج كبير للانفصاليين، وقالت السلطات الصحية في المنطقة إن 18 شخصًا أصيبوا بجروح وأن الشرطة الإقليمية اعتقلت 11 محتجًا. ومن جانبها، ألغت السلطات المركزية في إسبانيا 46 رحلة جوية من وإلى المنطقة الجمعة بسبب إضراب عام دعت إليه نقابات مؤيدة للاستقلال، كما قام محتجون بغلق الحدود مع فرنسا عند نقطة عبور لا جونكويرا الرئيسية. ومن المتوقع أن تجتمع خمس مسيرات لعشرات الآلاف من المواطنين من البلدات الداخلية بإقليم كاتالونيا في مركز برشلونة بعد ظهر اليوم الجمعة في مظاهرة حاشدة للطلاب وعمال مضربين. وجدير بالذكر، أن رئيس كتالونيا كيم تورا، كان قد أعلن أمس الخميس أنه يعتزم تحقيق الانفصال عن إسبانيا في عام 2021 قبل انتهاء ولايته، مشيرا إلى أنه سينظم العام المقبل استفتاء جديدا للانفصال عن إسبانيا وسيمضي قدما في إنشاء “الجمهورية الكتالونية المستقلة”.