سلط رضا ليموري، كبير الباحثين بمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، الضوء على الاضطرابات التي تعرفها مناطق الساحل، والتي جسدها في عدم التوافق بين الحكومات وبعض الجماعات، مشيرا إلى أن الحكومات لم تعرف كيف تحل المشاكل الواقعة في المنطقة. وأوضح المتحدث في تصريح ل”برلمان.كوم” عقب الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حوارات أطلسية “الجنوب في عصر الاضطرابات” في دورته الثامنة، أن الجماعات الجهادية استغلت عدم التوافق، وهو الأمر الذي أدى إلى العديد من الاضطرابات في المنطقة وحتم على الحكومات البحث عن حلول لها. وفي ذات السياق، أفاد المتحدث أن تحقيق الأمن بهذه المناطق سيساهم في تحقيق التنمية قائلا: “توفر الأمن رهين بتحقيق التنمية، هناك العديد من الشركات الأجنبية أو المحلية على حد السواء يوقفون استثماراتهم بسبب عدم الاستقرار”. وتسجل الدورة الثامنة من “حوارات أطلسية” مشاركة 400 شخصية يمثلون 66 جنسية، منهم 26 ٪ عن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، و19 ٪ عن إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى و23٪ عن أوروبا، و13 ٪ عن أمريكا الشمالية و9 ٪ عن أمريكاالجنوبية. ويذكر أن التظاهرة من تنظيم مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، وهو المركز الذي جرى إطلاقه عام 2014 في الرباط، مع 39 باحثًا مشاركًا من الجنوب والشمال. ويهدف من خلال منظور الجنوب بشأن قضايا البلدان النامية، إلى تسهيل القرارات المتعلقة بالسياسات في إطار برامجه الرئيسية الأربعة: الزراعة والبيئة والأمن الغذائي؛ الاقتصاد والتنمية الاجتماعية؛ المواد الخام والتمويل. الجيوسياسية والعلاقات الدولية.