شهدت العديد من أحياء مدينة الدارالبيضاء، صباح يومه الأربعاء، انقطاعا مفاجئا للتيار الكهربائي، الأمر الذي تسبب في ارتباك حركة السير والجولان وحوادث السير. وأدى انقطاع التيار الكهربائي، إلى توقف حركة عربات الترامواي بالبيضاء، ما تسبب في ارتباك كبير لدى الزبائن وتأخر الموظفين للصول إلى مقرات عملهم. وتسبب انقطاع التيار الكهربائي في عدة أحياء، في ارتباك في حركة السير لغياب الإشارات الضوئية، بينما فشل العديد من أرباب السيارات في التزود بالوقود بسبب توقف المضخات الكهربائية في المحطات عن العمل. وأكدت شركة "كازا ترام"، أن سبب التوقف يعود إلى عطب على مستوى الشبكة الكهربائية، مضيفة أنه "ضمانا لسلامتكم، ستتوقف حركة السير مؤقتا على الشبكة بأكملها، وتعمل فرقنا لاستعادة الوضع في أقرب وقت ممكن". وأثار هذا الانقطاع المفاجئ غضبا في صفوف البيضاويين، الذين وجهوا انتقادات واسعة إلى الشركة المكلفة بالقطاع "لديك"، مطالبين بعدم تكرار مثل هذه الأمور. وجدير بالذكر، أنه على إثر انقطاع التيار كهربائي بالرباط في سنة 2008 لمدة عشر دقائق أقل بكثير مما وقع اليوم بالدارالبيضاء، قدم يونس معمر المدير العام السابق للمكتب الوطني للكهرباء والماء والصالح للشرب استقالته من منصبه، مما يطرح سؤال من يتحمل المسؤولية في ما وقع؟ من جهة أخرى تُثبت شركات التدبير المفوض "ليديك" مجددا بالمغرب بعد واقعة انقطاع التيار الكهرباء بالبيضاء فشلها في تدبير القطاع بسبب النتائج السلبية والحوادث المتكررة التي أصبحت تخلف احتجاجات بين فينة والأخرى في صفوف المواطنين بمختلف المدن، بالإضافة إلى الارتفاع الصاروخي لفواتير الماء والكهرباء في السنوات الأخيرة التي أصبحت تهدد السلم الاجتماعي ببعض المناطق، وسط دعوات إلى فك الارتباط مع هذه الشركات.