استناداً إلى ما أوردته يومية “الأخبار” في عددها ليوم الجمعة (11 شتنبر) ، فقد قَرّرَت أغلبية التحالف الحكومي ترشيح مدير ديوان رئيس الحكومة، جامع المعتصم، لعُمودية مدينة سلا، ومنْح النيابة الأولى لمحمد عواد، المنتمي إلى حزب التقدم والاشتراكية. وقالت إن المُثير في الأمر أن كِلاهما لا زالا متابَعا أمام غرفة جرائم الأموال التابعة لمحكمة الاستئناف بالرباط، مشيرة إلى أن جامع المعتصم كان قد غاب عن آخر جلسة عقدتها المحكمة قبل انطلاق الحملة الانتخابية، حيث يُتابع المعتصم ونائبه عواد، الذي كان ينتمي إلى حزب الاستقلال، بتُهمٍ تتعلق بتبديد أموال عمومية، وتزوير مُحررات رسمية. ذات الجريدة، تحدّثت عن اختفاء ثلاثة أعضاء فازوا في الانتخابات الأخيرة باسم حزب العدالة والتنمية بمكناس، عن الأنظار مند بداية الأسبوع الحالي، في ظروفٍ “غامضة ومُثيرة”، دُون أن تُعرَف وِجهتهم ولا مصيرهم. ورجّحت مصادر “الأخبار” أن يكون الاختفاء له علاقة ب”حرب التحالفات لتشكيل مجلس المدينة ورئاسة الجهة”، حيث من المُفترض أن يكون قد تمّ تهريبهم من طرف جهة حِزبية ما، في الوقت الذي يُخيّم فيه الذهول على أفراد أسَرهم خوفاً من أن يكون قد أصابهم مكروه. في موضوع سباق رئاسة الجهات، قالت جريدة “المساء” إن الصراع بين حزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية بمدينة الدارالبيضاء، قد تحوّل إلى “حرب شرسة بين الباكوري عن “البام” وعبد الصمد حيكر عن “البيجيدي” لرئاسة أكبر جهة بالمغرب”. وأوضحت “المساء” نقلاً عن مصدَر من حزب العدالة والتنمية، فإن المنافسة ستكون حامية الوطيس بجهة الدارالبيضاءسطات، على اعتبار أن المعارضة والأغلبية متقاربان من حيث العدد، ولن تَكُون الكفّة في صالح هذا الحزب أو ذاك، بالرغم من أن مصطفى الباكوري يتمتّع بامتياز حصول أحزاب المعارضة على 38 مقعداً مقابل 37 مقعداً لأحزاب الأغلبية التي تدعم مرشح العدالة والتنمية. في السياق نفسه، بعدما نشرت جريدة “أخبار اليوم” خريطة جهات المملكة وصور أبرز المرشحين لرئاسة كل جهة من الجهات الاثني عشر، تساءلت على صدر صفحتها الأولى “هل يقطع ترشّح رشيد الطالبي العلمي لرئاسة بلدية تطوان شعْرة مُعاوية بين بنكيران ومزوار؟”، معربة عن اعتقادها بأن الأزمة التي اندلعت بين الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، تُهدّد التحالف الحكومي. بحسب “أخبار اليوم” دائماً، فإن عبد الإله بنكيران، وفي مسعى منه لنزع فتيل الأزمة التي تُهدّد تماسك التحالف الحكومي، يتجه نحو تقليص ترشيحات أعضاء حزبه في مجالس العمالات والأقاليم، واستبعَدَت ذات الجريدة، نقلاً عن مصادر من العدالة والتنمية ، أن تكون هناك أطراف في الدولة دخَلَت على الخطّ من أجل تقليص حزب “المصباح” لنفوذه في إدارة المدن والجهات، وأن المبادرة جاءت من الحزب لامتصاص “الصدمة التي أحدثها انتصار العدالة والتنمية في المغرب”. أما جريدة “الصباح” فقد توقّع أن تعصف انتخابات مجلس تطوان بالحكومة، بعدما نَجَح نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ، إلياس العماري في شقّ التحالف الحكومي وضمان أصوات العديد منهم، وتراجع رشيد الطالبي العلمي عن سحب ترشيحه لرئاسة مجلس بلدية تطوان. وأردفت “الصباح” قائلةً، إن لأمين العام لحزب “البيجيدي” عَقَد اجتماعاً عاجلاً مع أعضاء قادة التحالف الحكومي، فورَ انتهاء أشغال المجلس الحكومي يوم الخميس، من أجل إيجاد حلّ للخلافات التي تعُوق تنسيق الأغلبية، في التنافس على رئاسة الجهات، ومجالس المدن، وتفادي تفجير التحالف الحكومي من الداخل. نختم جولة صحف الجمعة، بجريدة “الأحداث المغربية” التي كتَبَت في أعلى صفحتها الأولى” قيادات الأحزاب في حيرة من أمرها وموقف حزب الأحرار يُبعثِر الأوراق من جديد” ، مشيرةً إلى أن مرشحي الجهات يثورون على توجيهات المركز، حيث اتفاقات قادة الأحزاب في الرباط لا تجد دائماً من يُطبّقها في الجهات، والقادم من الأيام سيحمل معه الكثير من المفاجآت، تقول “الأحداث المغربية”.