علم موقع "برلمان كوم"، من مصدر مطلع، أن المسمى صلاح الدين أعراب، الكاتب الاقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بعمالة إنزكان أيت ملول، والعضو السابق بالمجلس الجماعي لأيت ملول، قد قام يوم 17 يوليوز الماضي، بوضع شكاية لدى المحكمة الإدارية بأكادير ضد "الحسين حريش" البرلماني عن حزب العدالة والتنمية وعضو المجلس الجماعي بأيت ملول، يتهمه من خلالها بالمحسوبية والمحاباة. وقد أكد المشتكي في شكايته المذكورة، أن الحسين حريش استغل صفته كرئيسًا للجنة الشؤون الثقافية والرياضية والاقتصادية والصحية داخل المجلس، المكلفة بتوزيع الدعم العمومي بالجماعة، لتمرير دعما ماليا لجمعية "تكنة للتنمية وإحياء الموروث الثقافي الحساني بأيت ملول"، كنصيب لها من أجل استفادتها من مشروع قدمته للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، هذه الجمعية التي يوجد والده صالح حريش كعضو بمكتبها يشغل مهمة "محافظ" مكلفا بالأرشيف منذ سنة 2017 إلى الآن، في خرق سافر للقانون، باعتبار وجوده يشكل حالة التنافي. وأوضح ذات المشتكي، أن البرلماني الحسين حريش استغل صفته، ليمكن هذه الجمعية التي أنشأت حديثا بتاريخ 22 يناير 2017، وحظيت بتعامل استثنائي من خلال استفادتها من دعم مالي بمبلغ 150.000 درهما، خلال سنة 2018، في حين أن دعم سنة 2018 الممنوح لباقي الجمعيات لم يتجاوز 5000 درهما ولم تتوصل به إلا في سنة 2019، عكس جمعية والد حريش. وقد خلفت هذه الفضيحة، حالة من الإستهجان في أوساط الفاعلين السياسيين والجمعويين بالمنطقة، معتبرين ما قام به حريش الذي كان ينادي بالحكامة والشفافية قبل أن يتولى المسؤولية، خرقا سافرا للقانون من خلال محاباة جمعية لوجود والده بها وتفضيلها على باقي الجمعيات، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل.