دخلت المخابرات الجزائرية على خط الاحتجاجات المندلعة بالمغرب بسبب قرار إجبارية التوفر على جواز التلقيح للاستفادة من الخدمات العمومية، واعتبار هذا الجواز كوثيقة رسمية من طرف الحكومة، بعدما جيشت ذبابا إلكترونيا تابعا لها داخل مواقع التواصل الاجتماعي، للتأثير في هذه الاحتجاجات وإخراجها عن نطاقها. وقد استطاعت المخابرات الجزائرية اختراق عدد من المجموعات والصفحات الفيسبوكية الداعية لتنظيم وقفات احتجاجية ضد هذا القرار، عبر ذباب إلكتروني جزائري بحسابات مستعارة، هذه المجموعات والصفحات التي قام بإنشائها مواطنين مغاربة لا انتماء سياسي لهم أرادوا من خلالها التعبير عن موقفهم الرافض لإجبارية التلقيح، بشكل عفوي، قبل أن يجدوا أنفسهم مستَغَلّين من طرف أعداء المغرب الذين يسعون لضرب استقراره وأمنه بأبنائه، بعدما عجزوا عن ذلك بكل الوسائل الأخرى الممكنة. وتسعى الاستخبارات الجزائرية التي جندت مئات الحسابات المزيفة إلى تحريض المغاربة للخروج للشارع وتأجيج الأوضاع الداخلية على غرار ما يقع بالجزائر منذ اندلاع الحراك الشعبي سنة 2019 للمطالبة برحيل العسكر عن الحكم وإقامة دولة مدنية، حيث تريد الجزائر إشعال فتيل الاحتجاجات بالمغرب إخراج هذا الرفض العفوي للجواز عن سياقه.