كشفت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أنها ومنذ الانطلاقة الفعلية لمرحلتها الثالثة في سنة 2019، أنجزت 1066 مشروعا ونشاطا لتعزيز تعبئتها من أجل التكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة. وأفاد بلاغ للتنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة الذي يخلد في 3 من دجنبر من كل سنة، أن 1066 مشروعا ونشاطا المنجز بلغت كلفتها 462 مليون درهم، واستفاد منها أكثر من 150.000 شخص خلال السنوات الثلاث الماضية بمختلف جهات المملكة. وأبرز البلاغ ذاته، أن جل الأنشطة التي تم تنفيذها همّت بناء وتجهيز مراكز استقبال متخصصة، واقتناء وسائل النقل، بما في ذلك سيارات الإسعاف للأشخاص في وضعية إعاقة، وتسيير أو تهيئة المراكز، مضيفا أنه تم أيضا "إطلاق أنشطة للتحسيس والتواصل، وهي رافعات أساسية لإحداث تغيير في مفهوم الإعاقة. كما تستهدف هذه الأنشطة تحسيس المستفيدين أنفسهم لإشراكهم في الجهود المبذولة لتمكينهم من المشاركة الكاملة في تنمية وتطور المملكة". وأما البرنامج الثاني الذي يهم "مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة"، فقد مكن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وفقا للمصدر، من إنجاز العديد من المشاريع المتعلقة بالتكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة بدون موارد في مراكز متخصصة عبر ربوع المملكة المغربية. وفي ذات السياق، أكد بلاغ التنسيقية، أنه منذ شتنبر 2018، الذي يصادف إطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تم تحسين الخدمات التي تقدمها هذه المراكز من أجل تلبية احتياجات المستفيدين، عبر بلورة مقاربة جديدة لتدبير المراكز، من أجل ملاءمة متطلبات الأداء، وتشارك الموارد واحترام البيئة، وتبني معايير الجودة في بناء وتهيئة البنايات والتجهيزات لضمان حسن سير المراكز لضمان استمرارية أداء الخدمات المقدمة، وتعزيز قدرات العاملين في المراكز المتخصصة، من خلال تكوين يركز على الكفاءات الضرورية للتأطير المهني للأشخاص في وضعية هشاشة، وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة. والجدير بالذكر، أن اليوم العالمي للإعاقة، الذي تم الاتفاق عليه سنة 1992 بمبادرة من الأممالمتحدة، والذي يحتفى به يوم 3 دجنبر من كل سنة، يعتبر مناسبة مهمة للوقوف على إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للدعم والتكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة.