حزب التقدم والاشتراكية يواصل الدينامية التحضرية لمؤتمره الوطني العاشر تحت شعار "نفس ديمقراطي جديد"

يواصل حزب التقدم والاشتراكية الدينامية التحضرية لمؤتمره الوطني العاشر سينعقد تحت شعار "نفس ديمقراطي جديد"، أيام 11-12 و13 ماي القادم ببوزنيقة، على المستوى التنظيمي وعلى المستوى الأدبي والفكري.
الطريق إلى المؤتمر الوطني العاشر لحزب التقدم والاشتراكية، مليء بالمحطات المهمة التي تساهم في رسم ملامح حزب المعقول ما بعد المؤتمر، حيث الاشتغال جار على وجهتين، الواجهة التنظيمية المرتبطة بالحياة الداخلية للحزب، بعقد الجموع العامة للفروع المحلية والمؤتمرات الإقليمية، وكذا الجموع العامة للقطاعات السوسيو- مهنية، ثم الواجهة الأدبية والفكرية، في سياق النقاش الواسع الذي أطلقه الحزب حول مشروع الأطروحة السياسية التي تحمل مجموع من الإجابات الممكنة في نظر التقدميين المغاربة لما يعتمر المشهد السياسي الوطني.
وقد عود حزب التقدم والاشتراكية، الطبقة السياسية المغربية، أن يجعل من مؤتمره الوطني، مناسبة لنقاش عام، فضل أن لا يكون حكرا على الرفاق، وأن يكون مفتوحا أمام الجميع، خاصة أمام الفاعل السياسي، للإسهام الجماعي في بلورة الرؤى والتصورات، والمقاربات التي من شأنها أن تساهم في تطوير البناء الديمقراطي الذي ارتضاه المغاربة في دستور 2011 كثابت من ثوابت الأمة التي يتعين على الجميع صيانتها، والتقيد بها.
هذا النقاش العمومي الذي أطلقه حزب التقدم والاشتراكية، عشية مؤتمره الوطني العاشر، لا يهم فقط الجانب السياسي، بقدر ما يهم أيضا مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئة، وقد نظم لأجل ذلك، وسينظم، مجموعة من منتديات النقاش الموضوعاتية التي يشارك فيها فاعلون سياسيون وخبراء في الاقتصاد والاجتماع ومثقفون وأدباء، إلى جانب أعضاء قياديين في حزب التقدم والاشتراكية بالديوان سياسي واللجنة المركزية.
في هذا السياق، يرأس الأمين العام للحزب محمد نبيل بنعبد الله، يومه الجمعة، بالمقر المركزي للحزب، منتدى للنقاش حول موضوع "النهوض بالتعليم والبحث العلمي ضرورة أساسية لولوج مجتمع المعرفة" بمساهمة كل من وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العليم العالي والبحث العلمي، والكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي، بالإضافة إلى رؤساء جامعات، ومجموعة من الأساتذة الباحثين والمختصين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
وسيقارب هذا المنتدى الذي ينعقد على هامش الجمع العام لقطاع التعليم العالي التابع لحزب التقدم والاشتراكية، مجموعة من الموضوعات المرتبطة بواقع وأفاق التعليم العالي والبحث العلمي مع طرح أفكار ومقاربات يمكن أن تغني مقترحات حزب التقدم والاشتراكية في مجال النهوض بالتعليم العالي والبحث العلمي، والتي ضمنها مشروع الأطروحة السياسية للمؤتمر.
وعشية اليوم ذاته، سيرأس نبيل بنعبد الله، بالدار البيضاء، المؤتمر الوطني لقطاع المحاماة التابع لحزب التقدم والاشتراكية، تحت شعار "المحاماة رهانات وأفاق" والذي سيكون مناسبة لطرح ومناقشة قضايا المحاماة والمهن القضائية وعلاقتها بخطة إصلاح العدالة، وسيشارك في المؤتمر الذي يكتسي طابعا تنظيميا، وآخر حواريا، بالإضافة إلى محامو ومحاميات حزب التقدم والاشتراكية مجموعة من الفاعلين والمهتمين بالقطاع.
وفي إطار الدينامية ذاتها، ينظم قطاع الصحة التابع لحزب التقدم والاشتراكية، على هامش جمعه العام العادي منتدى للنقاش العمومي حول قطاع الصحة بحضور أنس الدكالي وزير الصحة، وهو مناسبة لتقييم حصيلة حزب التقدم والاشتراكية الذي يدبر القطاع على عهد حكومة عبد الإله بنكيران، من طرف عضو الديوان السياسي للحزب الحسين الوردي، وعلى عهد حكومة سعد الدين العثماني من طرف عضو الديوان السياسي للحزب أنس الدكالي.
وبموازاة مع ذلك، أطلقت مؤسسة علي يعتة سلسلة من الندوات والموائد المستديرة، على غرار الندوة الفكرية التي ستنظمها غدا السبت، بالرباط، حول موضوع "المغرب على ضور المؤشرات والتقارير والتراتيب العالمية، أية أولويات مرحلية لنموذج وطني متجدد؟، وذلك بمشاركة عدد من المختصين والخبراء يقاربون في جلستين، الجانب السياسي والمؤسساتي والجوانب الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.