تعتزم الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، تنظيم الدورة الحادية عشرة لمهرجان «الجامعة السينمائية»، وذلك في الفترة من 20 إلى 24 أكتوبر القادم بمدينتي الدارالبيضاء والمحمدية. وحسب المنظمين، فإن عقد هذه الدورة يأتي بعدما اضطرت الجامعة السنة الماضية إلغاء المهرجان بسبب الإجراءات الاحترازية المتخذة لمحاربة تداعيات كورونا، مشيرين إلى أن دورة هذه السنة ستحمل اسم الراحل نور الدين الصايل، من أجل تكريم رمزي له، «وهو الذي كان يرفض التكريم قيد حياته في العديد من المناسبات». وأبرزوا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذا الخصوص، أن من بين أهداف المهرجان الذي ينظم لأول مرة بشراكة وتعاون مع كلية الآداب والعلوم الانسانية بنمسيك (جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء)، هو تكوين الأندية السينمائية العضوة في مجالات التدبير الثقافي والمادي والتدريب على مهن السينما، والمساهمة في تقوية تقنية المشاهدة بعرض روائع الأفلام العالمية ومناقشتها في أجواء النادي السينمائي. ومن بين أهداف المهرجان، كذلك، احتضان المواهب الشابة التي تنجز أفلاما سينمائية بإمكانات جد محدودة ، وفي مجالات جغرافية نائية، بتوفير تكوين في المستوى وخلق فضاء لعرض أفلامهم من خلال إحداث مسابقة خاصة سميت باسم الراحل محمد الركاب. ويشمل برنامج التظاهرة، تنظيم المسابقة الرسمية للأفلام الروائية القصيرة المنتجة من طرف الأندية السينمائية أو المنخرطين، فضلا عن ثلاثة أفلام ستعرض خارج المسابقة، وهي فيلم التكريم «وجها لوجه» الذي كتب له السيناريو الراحل نور الدين الصايل إلى جانب المخرج عبد القادر لقطع، وفيلمان دوليان قصيران حول السلم للمخرج الفرنسي باتريك جيوم والمخرج الأفغاني خادم حسين بهنام. وبالموازاة مع البرنامج العام، ستنظم ثلاث ورشات تكوينية في السينما، الأولى حضورية بشراكة مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، ومن تأطير الناقدين السينمائيين مجيد سداتي وسعيد المزواري لفائدة الطلبة ومنخرطي الأندية السينمائية بمدينتي الدارالبيضاء والمحمدية ، وذلك يوم الجمعة 22 أكتوبر القادم بإحدى قاعات الكلية المخصصة للسينما والسمعي البصري. أما الورشتان الثانية والثالثة فستعقدان عن بعد، وهما موجهتان للأندية السينمائية المنضوية تحت لواء جواسم بواسطة تقنية التناظر الرقمي، إحداهما في مجال «القراءة الفيلمية»، من تأطير الناقد السينمائي يوسف آيت همو، والأخرى في «الإخراج» من تأطير محمد حافظي الأستاذ بالمعهد المتخصص في مهن السينما بورزازات. كما ستنظم حضوريا، وبشراكة مع كلية الآداب بنمسيك، ندوة التكريم حول مساهمة نور الدين الصايل في حقل الثقافة والسينما بالمغرب ، بمشاركة النقاد ايت عمر المختار، وحمادي كيروم، وحميد اتباتو، وخليل الدامون . كما سيتم توقيع الكتاب الجديد لمحمد نورالدين أفاية «معرفة الصورة، في الفكر البصري، المُتخيَّل، والسينما»، وهو من تقديم الناقد السينمائي حسن نرايس. وبواسطة تقنية التناظر الرقمي، سيتم، أيضا، تنظيم لقاء/ مناقشة مع المخرج السينمائي المغربي محمد الشريف الطريبق حول كتابه «ما هي السينما كتابات وتأملات لمحاولة الفهم»، والذي تديره الأستاذة جميلة عناب (ناقدة سينمائية وباحثة)، وأخيرا لقاء مناقشة مع المخرج والمنتج والممثل الفرنسي باتريك جيوم.
