خلال عملية إجراء القرعة الخاصة بتحديد البرنامج السنوي للبطولة الوطنية لكرة القدم، بقسميها الأول والثاني لموسم 2022-2023، أعلن عبد السلام بلقشور رئيس العصبة الاحترافية لكرة القدم، عن اعتماد نظام جديد، خاص بتحديد توزيع منح إضافية على الأندية… يعتمد النظام المعلن عنه خلال عملية القرعة التي جرت بمركب محمد السادس لكرة القدم، على استحقاق جديد، ينضاف إلى المنح الخاصة بالترتيب العام النهائي، توزع على أساسه الجوائز على الأندية المحتلة للمراكز المتقدمة. وحسب رئيس العصبة الجديد، فسيتم منح نقط إضافية للأندية، تراعى فيها قيمة الحضور الجماهيري، عدد اللاعبين الذين سيتمكنون من الوصول إلى الاحتراف الأوروبي، نسبة الاعتماد على لاعبين صغار السن، من فئتي الشبان والأمل، وغيرها من الجوائز. والهدف من تخصيص رزنامة جديدة من الجوائز، تحفيز الأندية الأكثر على العطاء، والحفاظ على نسق المنافسة، إلى حدود آخر دورة من دورات البطولة، والتقليل من مشاهد التقاعس الذي تعرفه عادة الدورات الأخيرة، مما يخلق ارتباكا غير صحي على إيقاع التنافس الرياضي عموما. والأكيد أن خلق حوافز جديدة من شأنه أيضا، تغيير شكل المنافسة، وجعل الأندية تنخرط أكثر في الدينامية التي تعرفها كرة القدم الوطنية، كل من موقعه وكل حسب إمكانياته. إلا أن نجاح هذا المخطط التحفيزي، يتوقف على القيمة المالية المحددة من طرف إدارة الجامعة، والتي من شأنها خلق تعبئة داخل الأندية الباحثة عن مردود مالي، يخفف عنها -ولو نسبيا- من وطأة الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها الأغلبية الساحقة. وفي الوقت الذي كان الرأي العام الرياضي، ينتظر الإفصاح عن قيمة المنح الجديدة، أعلن بلقشور عن استمرار نفس المنحة الخاصة ببطولة الدوري، والتي لا تتجاوز قيمتها 300 مليون سنتيم. وتعتبر منحة أو جائزة الدوري، جد هزيلة جدا، مقارنة مع المجهود الكبير الذي يتطلبه موسم رياضي كامل، خاصة بالنسبة للأندية الراغبة في المنافسة على اللقب، واحتلال مراتب متقدمة. فمصاريف موسم كامل تتطلب موارد مالية مهمة، ارتفعت نسبتها بمرور السنوات، ودخول نظام العقود حيز التنفيذ، وتزايد شروط الممارسة الحديثة، وسط بطولة يقال إنها احترافية، فكيف تخصص الجامعة منحة ضعيفة، لا توازي المجهود المطلوب من الأندية؟ فرغم دخول مستشهر جديد، ضاعف من المدخول المالي للجامعة، مقارنة مع سابقه من عالم الاتصالات، إلا أن هناك إصرارا يبدو غريبا، من طرف الجامعة على الإبقاء على نفس القيمة، لأسباب غير مفهومة، ورثته الجامعة الحالية من سابقاتها… فلماذا إذن تصر جهاز الجامعة على عدم إعطاء قيمة أكثر للمنافسة على لقب الدوري، بالرغم من السيولة المالية المهمة التي تتمتع بها الجامعة الحالية؟…
