المنتخب المغربي يفوز بصعوبة على نظيره الكونغولي تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، احتضنت مساء أول أمس الأربعاء قاعة ابن ياسين بالرباط، حفل افتتاح الدورة «20» لبطولة افريقيا للأمم في كرة اليد التي تنظمها الكونفدرالية الإفريقية والجامعة الملكية المغربية لكرة اليد إلى غاية العشرين من الشهر الجاري، بمشاركة 12 منتخبا للذكور و10 منتخبات للإناث، علما أن المغرب البلد المنظم يشارك بمنتخبين في الصنفين المذكورين. وقد أعطى إشارة انطلاقة هذه البطولة المؤهلة إلى أولمبياد لندن 2012 وزير الشباب والرياضة محمد أوزين في أول نشاط رياضي رسمي له بعد تعيينه مؤخرا في منصبه الجديد، بحضور رئيس الاتحاد الإفريقي للعبة البنيني مونسور أريمو، والكاتب العام للوزارة كريم عقاري ونائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية كمال لحلو، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد عبد اللطيف طاطبي، إضافة إلى بعض رؤساء الجامعة السابقين من بينهم عبد الله بنحساين والحسين بوهروال ريس لجنة القوانين والأنظمة بالجامعة ورئيس كرة اليد المدرسية. في البداية رحب وزير الشباب والرياضة بضيوف المغرب، متمنيا بالمناسبة لكل الوفود الرياضية الإفريقية المشاركة النجاح والتوفيق. وذكر الوزير بقيم الرياضة النبيلة، ومن بينها تمتين أواصر المحبة والصداقة بين الشعوب الافريقية، معتبرا أن مثل هذه الملتقيات الرياضية تشكل دعامة أساسية للرياضة في إفريقيا، ومن شأن الاحتكاك أن يساهم في تطوير الرياضة وكرة اليد على وجه الخصوص في إفريقيا. إثر ذلك تم استعراض الوفود الرياضية المشاركة، كما قدمت لوحات فنية مستوحاة من التراث الإفريقي، ليتابع بعد ذلك الجميع المقابلة الهامة التي جمعت المنتخب الوطني المغربي بنظيره من الكونغو برازافيل والتي انتهت بتفوق العناصر الوطنية بقيادة الناخب الفرنسي فيليب كرارا بحصة 28 مقابل 24 هدفا. وقد عرف اليوم الأول إجراء ثلاث مباريات في فئة الذكور ومقابلة واحدة في صنف الإناث، حيث فازت مصر على الكامرون بنتيجة 25 مقابل 14 والجزائر على بوركينافاصو بحصة 33 مقابل 16 وتونس على الغابون بنتيجة 35 مقابل 18 في الذكور، أما في صنف الإناث فكان النصر حليف الكوت ديفوار الذي تخطى مصر بحصة 28 مقابل 16، وتضم المجموعة التي وضع فيها المغرب كلا من تونس والكونغو والغابون والسينغال، وسيكون منتخب هذا الأخير هو خصم المنتخب المغربي في المقابلة المقبلة الثانية التي تكون قد جرت يوم أمس الخميس بنفس القاعة، علما أن جدول المباريات مقسم بين قاعة ابن ياسين بالعاصمة وقاعة فتح الله البوعزاوي بسلا. والجدير بالذكر أن المغرب حضر 12 دورة إفريقية، وتظل تونس 2006 من حيث النتائج هي الأكثر إيجابية، حيث أحرز المنتخب المغربي الرتبة الثالثة بعد تجاوزه لنظيره الجزائري، وبالتالي التأهل لنهائيات كأس العالم بألمانيا.