قنطرة مولاي الحسن الجديدة، الترامواي ونفق الأوداية مشاريع بين سلاوالرباط ستكون جاهزة نهاية سنة 2010 أكد لمغاري الصقل المدير العام لوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق أن إنجاز مشروع نفق الأوداية تطلب اعتماد تقنيات خاصة من أجل حماية المآثر التاريخية من الانهيار خاصة وأن النفق يمر في جزء منه تحت قصبة الأوداية التاريخية وبالمحاذاة منها. وأوضح المدير العام الذي كان يتحدث للصحافة الوطنية يوم السبت الماضي بمناسبة حفر آخر مقطع تحت أرضي من هذا النفق، أن وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، قامت بمجهودات كبيرة من خلال إنجاز دراسات لحماية القصبة وأسوارها والمدينة العتيقة من وقوع أي تصدع، وأن جميع العمليات تمت بنجاح ودون مشاكل تذكر. وأضاف لمغاري الصقل، أن حفر هذا المقطع في هذا النفق سيمكن من التقاء واجهة نهر أبي رقراق مع الواجهة البحرية، مشيرا أنه في متم السنة الجارية ستنتهي الأشغال بهذا النفق وسيكون جاهزا للاستغلال، بحيث سيربط النهر بالمحيط وسيسمح لمدينة الرباط أن يكون لها مدار خاصة من جهة النهر والمحيط. وذكر المدير العام للوكالة أن جميع الأوراش التي تنجزها هذه الأخيرة تندرج في إطار تسهيل حركية النقل والتنقل بالرباطوسلا سواء تعلق الأمر بقنطرة مولاي الحسن الجديدة أو بنفق الأوداية، بالإضافة إلى إعادة الملاحة للوادي فضلا عن مشروع الترامواي الذي ستكون انطلاقته في نهاية السنة الجارية. من جانبه، أفاد مدير مشروع نفق الاوداية محمد بنحميش، أنه بحفر آخر مقطع تحت أرضي للنفق، يكون مشروع النفق ومسالك الولوج قد خطا خطوة مهمة، وتخطى عقبة جد حساسة في المشروع، والتي اتخذت من أجلها عدة تدابير تقنية ضرورية تم الإعداد لها عبر إنجاز تجارب ودراسات جد معمقة من طرف أخصائيين وخبراء دوليين ووطنيين تم إشراكهم في المشروع. مشيرا إلى أن جميع الأشغال توجد في مرحلتها النهائية من حيث إنجاز أشغال الأنبوبين المكونين للنفق وجميع المقاطع المفتوحة والمغلقة المتواجدة من جهة المحيط، وكذلك جميع الشبكات هي في طور الإنجاز، مؤكدا على أن عملية الحفر تمت دون وقوع أي تصدعات أو انهيارات بالنسبة لمآثر قصبة الأوداية التاريخية. يذكر أن الأشغال بهذا النفق كانت قد انطلقت في شهر أبريل من سنة 2007 ويمتد على طول 1022 متر وتصل تكلفة إنجازه إلى حوالي 491 مليون درهم. يشار كذلك، إلى أن وتيرة الأشغال في كل المشاريع المرتبطة بتهيئة ضفتي أبي رقراق ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة، وأن نسبة الإنجاز بهذه المشاريع تتراوح ما بين 70% و100% ، ومن المتوقع أن تكون هذه المشاريع خاصة قنظرة مولاي الحسن الجديدة والترامواي ونفق الأوداية، جاهزة في نهاية السنة الجارية، وفق الأجندة الزمنية التي كانت محددة سلفا، باستثناء مشروع «باب البحر» الذي سيكون شطره الأول جاهزا خلال منتصف سنة 2011، على أن ينتهي العمل به نهائيا سنة 2013. ويقع هذا المشروع بين مصب النهر والجسر الجديد مولاي الحسن، ويمتد على مساحة حوالي 70 هكتارا، وتبلغ كلفته الإجمالية حوالي 700 مليون أورو، ويضم سلسلة وحدات سكنية وفنادق، ومؤسسات تجارية مختلفة وحيا تجاريا، يشمل قطاع الأعمال والخدمات، وسيوفر أيضا مجموعة من الأنشطة الموازية والترفيهية زيادة عن فضاءات واسعة للتنزه والتسلية.