تحت حصار الثلوج المتساقطة بوفرة بالمنطقة و انعدام مقر خاص لكاسحة الثلوج، للتدخل في الوقت المناسب، و قلة وسائل النقل بالمناطق النائية و تدهور حالة الطرق، توفيت امرأة حامل بمدشر مولاي يعقوب التابع إداريا إلى إقليمخنيفرة و الغير بعيد عن مركز أغبالة إلا ببضع كلومترات. و على اثر الحادث تمت وقفات احتجاجية نسوية بالمنطقة مآزرة بالجمعية الحقوقية بإقليمخنيفرة رفعت شعارات لفك الحصار على المناطق النائية بالجبال و العناية بسكان المنطقة كباقي المواطنين الذين شملتهم العناية و المساعدات في مثل هذه الظروف المناخية. و باغبالة المركز توصلنا بضلوع أحد المستشارين السابقين بمحاولة تحريض بعض النساء للاحتجاج من أجل الاستفادة من التبرعات التي قامت بتوزيعها مصالح التعاون الوطني الإقليمية استفادت منها بعض الفئات المعوزة المتضررة ببعض القرى و المدن، الأمر الذي دفع ببعض الانتهازيين لاستباق الزمن بحملات انتخابية سابقة لأوانيها و استغلال بعض النساء لتحريضهن للاحتجاج ضد إقصائهن من الاستفادة كغيرهن. كلنا ضد الإقصاء و التهميش. كلنا مع مطالب الفئات المعوزة و النساء الأرامل. لكن ما أحوجنا للتأطير و التحسيس و التوعية و تأسيس تعاونيات نسوية مدرة للدخل. نعلمهن كيف يصطدن السمك و لا إعطائهن كل مرة سمكة. فبعد فشل أحدهم في نهج أسلوب الاستقطاب و الاستحواذ عبر تأسيس جمعيات رياضية و سلوكه طريق الرجل النصوح و الموجه لبعض تجار الأصوات الانتخابية بالضواحي الشرقية لمركز أغبالة، استعجل بالركوب على بساط المجتمع المدني رفقة رؤساء المجالس القروية لأغبالة و تيزي نسلي و بوتفردة، مطالبين بالترافع من أجل الإسراع في انجاز الطريق الرابطة بين بني ملال و تنغير رغم أنهم على علم بإعطاء جلالة الملك نصره الله أوامره المطاعة من أجل دراسة و انجاز هذا المشروع الهام إبان زيارته الميمونة لإقليمبني ملال في السنة الفارطة حيث سيتم انجاز الشطر الأول منه صيف هذه السنة بحول الله. فماذا وراء هذا النهج المفضوح قبل شهور معدودة للاستحقاقات المقبلة. أين كانوا هؤلاء الرؤساء و حاشيتهم قبل اقتراب موعد الانتخابات؟ كيف تم انسجامهم مع بعض الفاعلين الجمعويين اغلبهم متملقين و هم على علم بأن رؤساء المجالس الثلاثة لم يسبق لأحدهم نهج مفهوم الديمقراطية التشاركية و الترخيص للمجتمع المدني الحضور لبعض دورات مجالسهم. إن مرض الكرسي مزمن و عضال أقانا الله شر حبه. فهيهات هيهات من مخلفات الزمن البادي و عقدة حب العظمة. لقد استفاق المواطن و فاق من سباته. فعند الاستحقاق يعز المرء أو يهان.